دور مصر الدولي الفعال يجبر أردوغان على التودد لإعادة العلاقات
في تصريحات أصبحت متكررة خلال الفترة الأخيرة، من أجل التودد التركي إلى مصر، قال مسؤولون أتراك: إن أنقرة مستعدة لـ"فتح فصل جديد" مع مصر ودول الخليج، وطي صفحة الخلاف القائم معها منذ سنوات.
وقال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، إن "من يمشي إلينا خطوة نمشي إليه خطوتين"، في معرض تعليقه على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن لشبكة بلومبيرغ، حول انفتاح بلاده على الحوار مع مصر.
أنقرة تغازل القيادة المصرية
وأضاف أقطاي، في تصريحات لقناة "TRT" التركية الرسمية التي تبث باللغة العربية، إن حديث "قالن جاء بعد بيانات وفعاليات من جانب مصر التي أعلنت أنها تحترم، وستعلن فعالياتها (يقصد أنشطة مصر للتنقيب عن الطاقة بشرق المتوسط) بحسب الترسيم التركي".
من جانبه قال شريف أحمد، الباحث في العلاقات الدولية: إن هناك إشارات متتالية خلال الشهور القليلة الماضية فيما يتعلق بالنظام التركي في أنقرة للتهدئة مع القاهرة، وأيضا حديث وزير الخارجية التركي في الثالث من مارس الجاري، كانت هناك تصريحات نقلتها للعديد من وسائل الإعلام على أن هناك اتفاقيات مع القاهرة على ترسيم الحدود.
محاولات فاشلة
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية: "فشل السياسات العدوانية في محاولة تشويه نظام الحكم في مصر، كما نجحت القاهرة في تعزيز حضورها في قضايا منطقة الشرق الأوسط، وحد التدخل التركي في ليبيا؛ ما أضعف مناعة تركيا في المنطقة بوجه عام"، مشيرا إلى أن هناك مخاوف تركية تجاه مصر بشكل كبير، خاصة بعد تصريحات وزير خارجية الدوحة بأن هناك نوايا من بلاده لعودة الدفء مع مصر.
وأكد أن مصر قادرة على التعامل مع أي تهديدات من قبل الدولة التركية، خاصة بعدما طرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إعلان القاهرة، مشيرا إلى أن تركيا تغازل مصر من أجل عودة العلاقات.
يذكر أن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال في تصريحات لشبكة بلومبيرغ الأميركية، إن "مصر قلب وعقل العالم العربي، ولديها دور مهم في المنطقة"، وفقا لما نشرته قناة "TRT عربي".
وأكد قالن أن تركيا مهتمة "بالتحدث مع مصر حول القضايا البحرية في شرق المتوسط، بالإضافة إلى قضايا أخرى في ليبيا وعملية السلام والقضية الفلسطينية".