عصابات الاتجار بالبشر التركية.. تقتل أحلام السوريين وتسرق أموالهم
لم تكتفِ تركيا بإشعال الحروب في سوريا وتشريد الآلاف من الأسر ودعم الجماعات الإرهابية والمساعدة في ظهور تنظيم داعش، بل قامت عصابات الاتجار بالبشر بقتل أحلام المئات للهروب من جحيم أردوغان والسفر لأوروبا.
العصابات التركية استغلت احتياجات اللاجئين
وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تفاصيل محاولات اللاجئين السوريين الهروب من تركيا إلى أوروبا أو محاولات عبور الحدود السورية التركية.
وقالت الصحيفة: إن أسرة تركية مكونة من ٥ أفراد عبروا الحدود نحو أوروبا من خلال تركيا، فبعد اجتيازهم للغابات الخطرة، وصلوا إلى بلغاريا ومنها استقلوا طوافات واهية للوصول إلى اليونان عن طريق البحر.
وأضافت: أن الأسرة تقيم في تركيا منذ ٥ سنوات تقريبا، ودفعوا عشرات الآلاف من الدولارات للمهربين الأتراك الذين قاموا بالاحتيال عليهم دون مساعدتهم على الهرب من جحيم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واضطهاد السوريين في تركيا.
ظروف احتجاز ومعيشة غير إنسانية في تركيا
وأكدت الصحيفة أن الأسرة غرقت في البحر، بسبب القوارب الواهية واحتجزوا في زنزانة غير إنسانية في تركيا، مع القليل من الطعام والماء.
وتابعت: "لا يزال يوسف، 55 عامًا، وزوجته سهيلة البالغة من العمر 43 عامًا، وأطفالهما الثلاثة -وائل، 20 عامًا، جاردينيا، 18 عامًا، وكلارا البالغ من العمر 14 عامًا- مصممين على الوصول إلى الغرب، سواء قانونيًّا أو غير قانوني".
٣٥ مليار دولار أرباح العصابات التركية من التهريب
وأكدت الصحيفة أن آخر إحصاءات العام الماضي كشفت عن وصول أرباح المهربين لما يقرب من ٣٥ مليار دولار سنويًّا.
وتابعت: إن تركيا تحولت لأرض اللعنات بالنسبة للاجئين والفارين من نيران الحرب السورية.
وأضافت: أن اللاجئين إما يواجهون الخرب في سوريا أو انتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد في تركيا أو احتيال العصابات التركية عليهم تحت أعين حكومة ورجال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو رصاص رجال حرس الحدود.
وأوضحت أن تركيا أصبحت موطن أكبر عصابات الاتجار بالبشر في المنطقة.