فيلم وثائقي يكشف معاناة الراكبات الأستراليات في مطار الدوحة
نشرت القناة التاسعة الأسترالية فيلمًا وثائقيًا يتضمن مشاهد تذاع للمرة الأولى عن واقعة الاعتداء على مسافرات أستراليات في مطار حمد الدولي، بعد العثور على طفل مولود حديثًا ملقى في إحدى دورات المياه لتقوم سلطات المطار بفحص طبي قسري لكافة المسافرات لإيجاد الأم.
كابوس الدوحة
وكشفت ممرضة شابة أسترالية أنها تعرضت لاعتداء جنسي أثناء تفتيشها عارية أسفل مدرج المطار في قطر، لتعيد مجددا كابوس مطار حمد الدولي, وفقًا للفيلم الوثائقي الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتم العثور على طفل داخل كيس بلاستيكي في سلة المهملات بمطار الدوحة في 2 أكتوبر، وفتش مسؤولو المطار 18 امرأة بينهم 13 أسترالية لمحاولة العثور على أم الطفل.
واستعادت امرأة اللحظة التي خضعت فيها للفحص الطبي الجائر، ووصفت المحنة بأنها مهينة ووصلت إلى حد الاعتداء الجنسي.
وأكدت أنها تعاني الآن من نوبات هلع وتطلب المساعدة من المتخصصين، قائلة: "إجبار امرأة على النزول من طائرة في مطار الدوحة وتفتيشها عارية بعد أن عثرت السلطات على طفل مبتسر في سلة مهملات، جريمة ترقى إلى مستوى الاعتداء الجنسي".
كواليس الحادث
وعرفت نفسها باسم "جين" لحماية نفسها، وكشفت لبرنامج "60 دقيقة" الأسترالي كيف كانت التجربة مهينة للإنسانية، وكشفت أنها كانت تخشى على حياتها عندما أُمرت بالخروج من الطائرة.
وقالت وهي تبكي: "لقد كان الحادث جائرًا بشكل لا يُصدق، فقد شعرت بالرعب والإذلال والقلق من الرجال، وتساءلت عما إذا كنت أتعرض للاختطاف واعتقدت أنني قد لا أرى زوجي أو عائلتي مرة أخرى".
وكانت المرأة قد استقلت بالفعل رحلتها المتجهة إلى سيدني عندما قاد المسؤولون الطائرة إلى سيارة إسعاف على مدرج المطار.
وتابعت: "سمعنا صوتًا ذكوريًا أمر جميع النساء بالخروج من الطائرة وبحوزتهن جوازات سفرهن دون تقديم أي تفاصيل حول هويته، ثم دخلت الشرطة الطائرة وهي تحمل بنادق ورافقت النساء، وفحصت الحمامات للتأكد من عدم ترك أي امرأة أي شيء وراءها".
وأضافت 'لقد كان الأمر مخيفًا جدا، فقط فكرت ماذا سيحدث إذا قلت لا، ولم يكن الرجلان اللذان كانا يرافقان جين يتحدثان الإنجليزية، ولم يتم الرد على أي من أسئلتنا حتى تم نقلنا أخيرًا إلى سيارة إسعاف كانت منتظرة".
واستطردت قائلة: "كانت هناك طبيبة أخبرتني بأنه تم التخلي عن طفل رضيع وأن جميع النساء المتبقيات في المطار وعلى مدرج المطار يجب فحصهن، ولم أدرك ما كان على وشك الحدوث".
وطُلب منها خلع سروالها وفعلت ذلك، لكنها ترددت عندما طُلب منها خلع ملابسها الداخلية.
قالت: "رفعتها وقلت إنني لا أشعر بالراحة، ولكن في النهاية، فعلت ما طُلب مني، وكانت الستائر الشفافة توفر رؤية مباشرة من الخارج على عربة الفحص، واستطعت أن أرى ما في الخارج وأتذكر أنني كنت أفكر هل يستطيع كل هؤلاء الرجال أن يروا ما يحدث في الداخل؟"
وتابعت "كنت في حالة صدمة في تلك المرحلة، وأتذكر أنني كنت أفكر في أن هذا ليس صحيحًا، ولا ينبغي أن يحدث هذا، فالأمر تمّ رغمًا عني لم يتحدث أحد معي ولم أوافق على تفتيشي عارية أو فحصي بهذا الشكل المهين".