ميليشيا الحوثي تدمر مساجد اليمن.. ومواطنون: أصبحت أوكارا للقات والمخدرات
تأكيدًا لاستمرار ميليشيات الحوثي في ممارسة انتهاكاتها في محافظة الحديدة، نشر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني صورًا جديدة للجامع الذي سوي بالأرض في حي منظر بمديرية الحوك.
وأعرب في سلسلة تغريدات على حسابه مساء أمس عن إدانته بشدة لقيام الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران باستهداف مسجد القاسمي في حي منظر بمديرية الحوك محافظة الحديدة بصاروخين من نوع كاتيوشا ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض وإلحاق الضرر بعدد من منازل المدنيين.
كما أكد أن استهداف مسجد القاسمي وهو أكبر المساجد في حي المنظر امتداد لمسلسل تدمير المئات من المساجد الذي دأبت عليه الميليشيا الحوثية منذ انقلابها على الدولة، ويأتي ضمن خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار واعتداءاتها على المدنيين والأحياء السكنية في محافظة الحديدة.
تطهير طائفي
ويقول محمود الواسعي: إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف من تدمير وتفجير المساجد في اليمن، التطهير الطائفي وإقامة إمارة مذهبية خالصة، حيث يعتقد الحوثي أن أولوياتهم هي هدم المساجد المخالفة لعقيدتهم مع طمس كل ما له صلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية واستبداله بالفكر الخميني الإيراني بشعاراته ومنشوراته الفكرية والثقافية والسياسية.
وأضاف: "تعمد الميليشيا الحوثية الإرهابية تحويل الأدوار الأرضية من المساجد إلى مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات، والباحات إلى أماكن للتدريب، والأفنية الداخلية إلى أماكن لتناول القات والشيشة والمخدرات".
وتابع: "الميليشيات الحوثية اقتحمت مئات المساجد واختطفت الأئمة ورمت بهم في غياهب المعتقلات وتنصيب الخطباء الحوثيين بدلا منهم".
فيما قال عبدالرحمن الصنعائي: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، هدمت مسجد النهرين التاريخي في مدينة صنعاء القديمة، مشيرا إلى أن ما تفعله هذه الميليشيات الإرهابية يعد جريمة تضاف إلى سجل جرائمها ويستهدف الهوية اليمنية الإسلامية وتراثها الأصيل من خلال تدمير التراث أو تغيير معالمه.
حرب ضد الهوية اليمنية
وأضاف: "هدم ميليشيات الحوثي المسجد كان بهدف محاولة للاستيلاء على أرضيته، في عمل يستفز مشاعر اليمنيين كونه استهدافا لدور العبادة، كما أن هدم المسجد يدل على مدى الحقد والكراهية التي تتشبع بها هذه الميليشيا الإرهابية المدعومة إيرانيا ضد اليمنيين واليمن هوية وحضارة".
يُذكر أن مسجد النهرين التاريخي يعد مكسبا تاريخيا ووطنيا، وتم بناؤه في القرن الأول الهجري، وتم توسعته في القرنين الحادي عشر والثالث عشر الهجريين، وهو من المعالم الأثرية التي تستوجب الحفاظ عليه وحمايته.
وتقوم ميليشيات الحوثي الإرهابية بهدم مئات المساجد بزعم وجود أسلحة، وآخر لكونها لا تخضع لسياسة فكرها المستورد من إيران، وحولتها إلى أوكار ومقار لعناصرها.
احتلال المساجد
فيما أكد سعيد الراوي، أن استيلاء ميليشيا الحوثي الإرهابية على مساحات واسعة تابعة لمسجد الفردوس، بما فيها ملحق مصلى النساء، والأراضي المحيطة به، في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث قامت عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية بالهدم وأعمال الحفر في البوابات الرئيسية والحرم الرئيسي للمسجد وصرحه الغربي.
وأضاف: "الميليشيات الإرهابية حوَّلت ملحقات المسجد من شقة المؤذن ومسجد النساء إلى مقر خاص بها لعقد اجتماعها وتعاطي نبتة القات، متجاهلة مكانته وحرمته الدينية، حيث إنه من مساجد اليمن الكبيرة ويتسع لـ 15 ألف مصل".
سرقة الإعانات
وتابع: "لم تسلم المواد الغذائية التي حوتها المساجد لتوزيعها على الفقراء، من الإجرام الحوثي، حيث تسابقت عناصر الميليشيا الإرهابية لسرقة هذه الإعانات، عطفاً على نهب الميكروفونات والسماعات وغيرها من تجهيزات المساجد".
وأوضح أن ميليشيات الحوثي الإرهابية حولت أحد مساجد محافظة حجة، إلى مجلس لتناول القات، ودنست العناصر الإرهابية بمحافظة عمران أحد مساجد المدينة، وحرقت جميع الكتب التي في داخله، كما اقتحموا جامع السنة في حي سعوان، واعتدوا على المصلين والطلبة وإمام المسجد.