وجه تميم الأسود.. خدع العالم بإصلاحات مزيفة للعمل
تباهى تميم بن حمد بإجراءات إصلاح قوانين العمل التي أقرها مؤخرًا في محاولة منه لخداع المجتمع الدولي، إلا أن استمرار فرار العمال الوافدين من الدوحة كشف خداعه، وأن قوانينه كانت مجرد حبر على ورق.
إصلاحات قطر للعمل حبر على ورق
كشفت شبكة "دويتش فيله" الألمانية، خداع تميم ونظامه للعالم والمجتمع المدني بإصلاحات قوانين العمل الوهمية.
وقالت الشبكة في تحقيقها: إن العديد من العمال الباكستانيين قد عادوا لديارهم مرة أخرى خلال شهر سبتمبر الماضي بعد أن ظلوا يعملون لأشهر طويلة دون الحصول على مقابل أو أجر.
وقال علي أصغر عامل باكستاني يبلغ من العمر ٣٩ عامًا وكان جزءًا من القوة العاملة الأجنبية التي يبلغ قوامها مليونا شخص في قطر، إنه اضطر إلى العمل دون أجر لعدة أشهر.
وأضاف أصغر: "كنت عاطلاً عن العمل لمدة عامين في الدوحة وعشت مع أصدقائي، لم تكن العودة إلى باكستان خيارًا بسبب الوضع الاقتصادي السيئ لبلدي".
وتابع: "لكن الأمور لم تكن سهلة في قطر أيضًا، ظللت أعمل بها لمدة ٤ سنوات ولم يكن صاحب العمل يدفع رواتب عماله لشهور، وعملنا في مواقع البناء في ظروف سيئة للغاية".
وأشار إلى أن استغلال العمال في قطر من المرجح أن يستمر بشكل أو بآخر، قائلًا: إن الإصلاحات لن تدخل حيز التنفيذ في أي وقت قريب.
وقال أصغر: "إن الأزمة عميقة في النظام، العمال الضعفاء يجدون أنفسهم عاجزين أمام أرباب عملهم، أعتقد أن تنفيذ هذه الإصلاحات ستستغرق الكثير من الوقت".
وأضاف: "من وجهة نظري، هذه مجرد إجراءات رمزية لتقديم صورة أفضل للبلد إلى المجتمع الدولي قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022".
العمال الوافدون لا يعرفون شيئًا عن إصلاحات قطر
وقال أصغر العامل الباكستاني: إن معظم العمال المهاجرين في قطر لا يعرفون الكثير عن إصلاحات العمل.
وتابع: "غالبية العمال من دول جنوب آسيا أميون. يحتاجون إلى مزيد من الوعي بهذه القوانين وحقوقهم. لا يزالون خائفين من الكفيل (أرباب العمل)".
في عام 2017، حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الدوحة على اتخاذ تدابير لحماية عمال البناء الذين يعملون في درجات حرارة عالية؛ ما أدى إلى مقتل مئات العمال.
وصف أصغر المحنة التي واجهها في قطر، وروى أن العمال المهاجرين أجبروا على العمل في مواقع البناء حتى عندما كانوا مرضى. وقال: "إذا اختار العامل عدم العمل في يوم معين، فإن صاحب العمل يهدده بطرده".
وقالت هبة زيادين، باحثة الخليج في هيومن رايتس ووتش: "هناك أحكام في القانون يمكن استخدامها لاستغلال العمال، على سبيل المثال، يمكن لصاحب العمل توجيه اتهامات بالفرار ضد عامل انتقامًا من تغيير أو ترك العمل".