أستاذ علاقات دولية يكشف مخطط الإخوان في الانتشار بالمجتمعات الأوروبية
أستاذ علاقات دولية يكشف مخطط الإخوان في الانتشار بالمجتمعات الأوروبية
استغلت جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا الحرب الإسرائيلية على غزة، والزخم المرافق للأحداث عالمياً، للعودة إلى الشارع الألماني، وممارسة نشاطاتها بكل حرية، ووصفت كل من يعارضها بأنّه مؤيد للإبادة الجماعية التي تحدث في القطاع، وخرج أكثر من (1000) شخص في مظاهرة مثيرة للجدل في مدينة هامبورغ وسط ألمانيا أول من أمس، رفعت شعارات جماعة الإخوان، مثل "الخلافة هي الحل"، متخفية خلف شعار دعم غزة.
مجموعات إخوانية
وكشفت تقارير، أن اللافت هنا أنّ منظم هذه المظاهرة، التي تهز على ما يبدو الأوساط السياسية الألمانية، قريب من مجموعة "مسلم إنتراكتيف" النشطة على الإنترنت بالأساس، لكنّها تخرج بشكل منظم للغاية إلى الشوارع منذ أعوام قليلة، وفق المعلومات الواردة من مكتب حماية الدستور في هامبورج.
كما علّق سياسيون آخرون على التجمع، ودعا عضو البرلمان عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كريستوف بلوس إلى حظر مجموعة "مسلم إنتراكتيف"، وكتب على منصة (إكس) أنّ التحالف الحاكم "يجب ألّا يستخف بالإسلام الراديكالي".
مخطط الانتشار
في هذا الصدد يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: إن تنظيم الإخوان يملك وجودًا قويًا في ألمانيا، وتُعدّ الجالية المسلمة الألمانية أهم منظمة لمؤيدي الجماعة في البلاد، وهناك أيضًا هياكل تنظيمية قريبة من تنظيم الإخوان على المستوى الأوروبي.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن أنماط نشاط الإخوان، فضلاً عن التنظيمات والمساجد يلجأ التنظيم إلى توسيع دائرة ظهوره على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الصفحات الناطقة بالألمانية، لتكثيف دوائر تأثيره، وتموّل أنشطته بالتبرعات وكذلك النشاط في قطاعات اقتصادية.
ولفت أن تنظيم الإخوان هو أصل الإسلام السياسي الحديث، وهي إيديولوجية متطرفة يشار إليها أيضًا باسم الإسلاموية، لافتًا أن هذه التظاهرات الأخيرة في المجتمع الألماني هي بداية للانتشار لتلك الجماعة المتطرفة بكافة كياناتها المتطرفة مستغلين القضية الفلسطينية في ذلك.
تمويلات الجماعة في ألمانيا
وحول تمويل الجماعة في ألمانيا أفرد (المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات) دراسة كاملة عن الموضوع، مؤكدًا تزايد عدد قيادات جماعة الإخوان في ألمانيا، لتصل إلى (350) في بداية العام 2022. وتملك جماعة الإخوان المسلمين مواقع إلكترونية وظهورًا متزايدًا على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الألمانية.
وكشفت الدراسة، أنّ للإخوان الكثير من المنظمات في ألمانيا، كمنظمة الإغاثة الإسلامية، وجمعية إنسان، ومركز الثقافة والتعليم الإسلامي في برلين، ومركز اجتماعات وتدريب (النساء المسلمات) ومقره في كولونيا.