أبو الحسن بني صدر.. رحيل أول رئيس لإيران بعد الثورة في فرنسا

رحل أبو الحسن بني صدر أول رئيس لإيران بعد الثورة الإسلامية

أبو الحسن بني صدر.. رحيل أول رئيس لإيران بعد الثورة في فرنسا
الرئيس الإيراني الراحل أبو الحسن بني صدر

توفي، صباح اليوم السبت، أول رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أبو الحسن بني صدر، عن عمر يناهز 88 عامًا في العاصمة الفرنسية باريس.

وأعلنت عائلة بني صدر في بيان أنه تُوفي في مستشفى في باريس بعد صراع طويل مع المرض، في مستشفى سالبتري بفرنسا.

البداية والنشأة


ولد أبو الحسن بني صدر، في 22 مارس 1933، في باغشة بمحافظة همدان، في وسط إيران، من أصول فارسية، حيث إن والده هو آية الله سيد نصرالله بني صدر، وانخرط في العمل السياسي مبكرا.

درس المالية والاقتصاد في فرنسا، حاصل على بكالوريوس وماجستير في إدارة الأعمال، وكان ممثل طلاب كلية حقوق جامعة طهران في مؤتمر الجبهة الوطنية الإيرانية عام 1963، ومسؤول منظمة طلاب الجبهة الوطنية الإيرانية في جامعة طهران.

العمل السياسي


اختلف بني صدر مع المرشد الأعلى المؤسس للنظام آية الله خميني، لذلك هرب من إيران متنكرا مع مسعود رجوي عام 1981.

شارك في مواجهة محمد رضا بهلوي، آخِر شاهات إيران من خلال الحركات الطلابية في بداية عام 1960، وسجن مرتين، وأصيب خلال انتفاضة عام 1963، ثم فر إلى فرنسا.

كان بني صدر يبلغ من العمر 45 عاما أيام الثورة، ومن القلائل الذين استقبلوا آية الله الخميني في مطار باريس قبل أشهر قليلة من الثورة.

وعاد إلى إيران مع الخميني في الثورة التي بدأت في فبراير 1979، وانخرط في العمل الحكومي، حيث أصبح نائب وزير الاقتصاد والمالية والقائم بأعمال وزير الخارجية لفترة قصيرة خلال عام 1979، ووزيرا للمالية من 1979 إلى 1980.

رئاسة إيران


تولى بني صدر رئاسة الجمهورية الإيرانية في 4 فبراير 1980 حتى 21 يونيو 1981، حيث اتهم البرلمان الإيراني بالتقصير، بدعوى أنه يعمل ضد رجال الدين في السلطة ويريد حذفهم منها، وأطاح به الخميني، بسبب معارضته لاستمرار الحرب بين إيران والعراق.

وانتقل بعد ذلك من إيران إلى باريس، وأصبح معارضا للحكومة الدينية الحاكمة في إيران، حيث قال في إحدى مقابلاته الأخيرة مع إذاعة فردا الأميركية بمناسبة الذكرى الأربعين لثورة 1979: "سقوط الجمهورية الإسلامية غير مرجح، إنه مؤكد".

ووجه دعوة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، بقوله: "الانتخابات في إيران ليست حرة فقط، لكنها تذل الناخبين أيضا؛ لأنه لا حرية في الترشح ولا حرية في التصويت".