بعد مقتل 3 إسرائيليين.. إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر

بعد مقتل 3 إسرائيليين.. إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر

بعد مقتل 3 إسرائيليين.. إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر
جسر الملك فهد

أزمة حادث إطلاق النيران في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، باتت على شفا جديد من تطور في الأزمة، بالرغم من أن العمل فردي ولا يمت بشكل كبير إلى دولٍ بعينها في ظل التصعيد الأخير في المنطقة برمتها، بعد تمسك حركة حماس ونتنياهو باستمرار الحرب الحالية وعدم الموافقة على بنود الهدنة الأخيرة.


الحادث الفردي كان يشكل لأزمة حدودية بين البلدين، بداية من إطلاق النيران الذي أودي بحياة 3 أشخاص إسرائيليين؛ مما أدى إلى إغلاق الجسر الحدودي بين الأردن وإسرائيل، و بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين في إطلاق النار قرب معبر اللنبي أو جسر الملك حسين "معبر الكرامة" عند الحدود الأردنية، أثار ذلك اهتماماً واسعًا بالمعابر التي تربط الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، حيث يربط معبر اللنبي/ جسر الملك حسين "معبر الكرامة" الأردن بالضفة الغربية، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى الأردن والعالم.

إغلاق المعبر حتى إشعار آخر


قالت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، إن التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين خلصت إلى أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبر الجسر سائقًا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة.

وقد أعلنت مديرية الأمن العام الأردني، صباح الاثنين، إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن وحتى إشعار آخر.

وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، قد أكد مساء الأحد، أنه سيتم فتح جسر الملك حسين الاثنين أمام حركة السفر عند الساعة العاشرة صباحاً مع الإبقاء على إغلاقه أمام حركة الشحن.

وضع السائقين الأردنيين

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الأثنين، أن الجهات المعنية "تتابع وضع سائقين أردنيين ما يزالا يخضعان للتحقيق في إسرائيل"، على خلفية حادثة إطلاق النار التي وقعت صباح الأحد.

ويستخدم جسر الملك حسين من قبل المغادرين من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية، حيث يتجه المسافر بعد جسر الملك حسين- من الجانب الأردني إلى المعبر الإسرائيلي اللنبي ويخضع لإجراءات تفتيش دقيقة، يليها المغادرة إلى الجانب الفلسطيني معبر الكرامة ومنه إلى الأراضي الفلسطينية.

وبحسب مديرية الأمن العام الأردنية، فإن "الفئات التي تستخدم جسر الملك حسين هم أبناء الضفة الغربية من حملة التصاريح والهويات وجوازات السفر الفلسطينية من حملة بطاقات الجسور الخضراء والزرقاء أبناء قطاع غزة والأردنيون من حملة التصاريح الإسرائيلية لمّ الشمل وجوازات السفر الأردنية الدائمة بأرقام وطنية ويحملون بطاقات إحصاءات جسور صفراء".

سجلت في عام 2010 محاولة استهداف لدبلوماسيين إسرائيليين بعبوات ناسفة آنذاك في منطقة العدسية القريبة من المعبر، وفي 2014، قتل قاض أردني برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر اللنبي.

ويقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية، أيمن الرقب: إن الحادث عابر ولن يؤثر على العلاقات بين الأردن وإسرائيل على الرغم من مباركة حماس للعملية ووصفها بإنها عملية "فدائية"؛ مما يستدعي عمليات أخرى من هذا النوع إلا إن تلك العملية غير مخطط لها في الأساس ومنفذها هو سائق وليس رجلاً عسكرياً.

وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن على الرغم من تواصل المظاهرات في الأردن، حيث رفع المتظاهرون شعارات طالبت بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل، كما لوح مسؤولون أردنيون سابقاً بعد ثلاثة أشهر من الحرب تقريباً بمراجعة العلاقات مع إسرائيل، إلا إن ذلك والحادث لم يمنعان العلاقات الأردنية الإسرائيلية التي لها جانب هام بالتوسط لحل الأزمات مع حركات مثل حماس وفتح.