بطلب أميركي.. قطر تجنس 2000 أفغاني من المتعاونين مع واشنطن
جنست قطر 2000 أفغاني بطلب من أميركا
كشفت تقارير غربية وأفغانية عديدة، مؤخرًا، عن اتفاق أميركي قطري، تعهدت فيه الدوحة باستضافة 2000 أفغاني بشكل أولي على أراضيها، وذلك بالتزامن مع سحب أميركا لقواتها من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان الإرهابية على البلاد، فيما كشفت مصادر خاصة أن قطر ستقوم بتجنيس 500 أفغاني كل سنة، مع توفير مساكن ملائمة للأفغان، كما ستتحمل الحكومة القطرية المصاريف الخاصة بالتعليم والتأمين الصحي للأفغان وأسرهم، حسبما أكد موقع "أفغان الآن" في أفغانستان وموقع "وورلد ريفيوز".
اتفاق قطر لتجنيس الأفغان
ووفقًا لما أورده موقع "ذا وورلد ريفيوز"، فإنه باتفاق بين قطر والولايات المتحدة، التزمت الدوحة رسميًا باستضافة 2000 أسرة أفغانية، وذلك كخطة للمرحلة الأولية، بالتزامن مع إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها في كابول، ما اعتبره الموقع بأنه اتفاقية مهمة لأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من أفغانستان.
وبحسب موقع "أفغان الآن" في أفغانستان، قال مسؤول طالبان في الدوحة، إن قطر وافقت على تجنيس 500 أفغاني كل عام، وستوفر لهم المرافق الأساسية مثل الإسكان والتعليم والتأمين الصحي، مضيفًا أنه لم يكن من السهل الوصول إلى هذا الاتفاق؛ لأن تعهدات الدوحة جاءت بعد اجتماع شديد التوتر في واشنطن، خصوصًا أن الأميركيين يتهمون الدوحة فيما يخص عملية إجراء مفاوضات السلام وكيف فشلت قطر في مراقبة تنفيذها.
سحب القوات الأميركية
كما أشار "وورلد ريفيوز" إلى ما ذكره وزير الداخلية الأفغاني عبد الستار ميرزاكوال، والذي قال إن قوات الأمن ستحاول ضمان سلامة المواطنين. ومع ذلك، فإن واشنطن لا تثق بمقدرة الأفغان على تنفيذ وعودهم، وبدأت في نقل العاملين بالسفارة الأميركية في كابول.
فيما حاولت طالبان رسم صورة مغايرة للواقع، حيث كتب المتحدث باسم طالبان "ذبيح الله مجاهد"، عَبْر "تويتر"، أن الإمارة الإسلامية لطالبان أمرت كل قواتها بالانتظار عند أبواب كابول، وأنهم لا يرغبون في دخول المدينة بالاقتتال، في حين أكد السكان وجود مقاتلين مسلحين من طالبان في أحيائهم، وأن عدد القتلى سيكون بالفعل 68 قتيلاً. ووفقًا لزعيم طالبان نفسه في الدوحة، فإن الأمر سيكون لتجنب العنف والسماح بمرور آمن لأي شخص يقرر مغادرة المنطقة.
وأضاف التقرير أنه مع انتشار الخوف والفوضى في العاصمة الأفغانية كابول، وبعدما أصبحت لحركة طالبان السيطرة الكاملة هناك، اضطر العديد من الأشخاص للفرار من كابول بالسيارة، مما أدى إلى خروج طوابير مرورية وازدحام مروري في المدينة، لدرجة أن الناس أصبحوا يائسين لمغادرة المقاطعة، ما يجعلهم يتركون سياراتهم في الطابور ويذهبون إلى المطار سيرًا على الأقدام حاملين أمتعتهم.
وعِلاوة على ذلك، شوهد حتى كبار المسؤولين الأفغان والمستشارين للرئيس أشرف غني، في صالة كبار الشخصيات في مطار كابول. على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانوا سيذهبون أيضًا إلى الدوحة.
تهريب سجناء طالبان
وأوضحت "وورلد ريفيوز" أنه بمهاجمة كابول من جبهتين رئيسيتين، استسلمت جميع المدن الأفغانية المهمة للمتمردين، فمن الشمال الغربي، استولت طالبان على مواقع أمنية في بغمان، وهي مركز أساسي لشبكة الكهرباء.
ويقع على بُعد 20 كيلومترا من المطار الدولي. ومن الجانب الشرقي استولوا على مركز العاصمة.
واقتحم العديد من أفراد حركة طالبان سجن "بلوي الشرقي"، وهو السجن الأكبر والأكثر أمانًا في أفغانستان، وفتحوا السجن لتهريب أكثر من 5000 معتقل، ليكونوا جزءًا من جماعة طالبان الإرهابية. وباتجاه الجنوب، سيطر مقاتلو طالبان على منطقة أخرى، وهي "شار أسياب"، تلك المنطقة التي يتركز فيها الإسلاميون.
ووسط كل هذا، أمرت الولايات المتحدة مشاة البحرية والقوات الخاصة بإجلاء موظفيها من أفغانستان، وإلى جانب هؤلاء، فإنهم سيهتمون بالمسؤولين الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يصبحوا أهدافًا سهلة للإسلاميين. فهناك شائعات مفادها أنه سيتم نقل ما يقرب من 2000 أسرة إلى القاعدة العسكرية الأميركية، ثم سيتم تسليمها إلى السلطات القطرية لاتخاذ المزيد من الخطوات الضرورية لضمان سلامتهم ورفاهيتهم.