بريطانيا تُكذِّب إيران.. طهران لم تعتقل دبلوماسيًا أو تحتجزه كرهينة

كذبت بريطانيا إيران بشأن اعتقال دبلوماسي بريطاني

بريطانيا تُكذِّب إيران.. طهران لم تعتقل دبلوماسيًا أو تحتجزه كرهينة
صورة أرشيفية

قالت وزارة الخارجية البريطانية: إن التقارير عن اعتقال دبلوماسي بريطاني في إيران "كاذبة تماما"، وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أفادت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق بأن الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) احتجز العديد من الرعايا الأجانب، بمن فيهم الدبلوماسي البريطاني الثاني، بتهمة التجسس، وقالت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني: إن الحرس الثوري تعرف على الأجانب واعتقلهم، قائلا إنهم شوهدوا بطائرات مسيرة أخذت عينات من التربة في منطقة محظورة في وسط الصحراء الإيرانية.

تقارير كاذبة

وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أكدت أن وسائل الإعلام الإيرانية ادعت اعتقال الأجانب لكنها لم تذكر الوقت أو ما إذا كانوا رهن الاحتجاز حاليا، حيث ادعت وكالة فارس للأنباء أن نائب السفير البريطاني من بين الأشخاص الذين ذهبوا إلى صحراء بغداد مع أسرته كسائح، وأظهرت صورة مصاحبة لتقرير وكالة فارس وجود أربعة أشخاص في منطقة صحراوية، وأظهرت صورة أخرى شخصين يبدو أنهما يبحثان عن عينات من التربة بعد إيقاف دراجاتهما، وادعى التلفزيون الرسمي الإيراني أن هؤلاء الجواسيس كانوا يأخذون عينات من الأرض في الصحراء المركزية الإيرانية حيث أجريت مناورات الحرس الثوري بالصواريخ الفضائية، وزعمت وكالة فارس أن الدبلوماسي البريطاني جايلز ويتاكر طُرد من البلاد بعد اعتذاره.

وتابعت الوكالة، أن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، قال: "التقارير عن اعتقال دبلوماسي بريطاني في إيران خاطئة تمامًا"، كما حدد التلفزيون الحكومي الإيراني ماسيج والتشاك ، العالم البولندي بجامعة كوبرنيك في بولندا، كأحد الأجانب المتهمين، وقال التقرير إن أحد المعتقلين هو زوج الملحق الثقافي للنمسا في إيران، مشيرًا إلى أن جمع العينات تزامن مع تجربة صاروخية في مقاطعة كرمان جنوب إيران.

اتهامات أميركية

وأفادت الوكالة، أن المزاعم الإيرانية جاءت بعد أن حددت الولايات المتحدة 15 شخصًا وكيانًا لضلوعهم المزعوم في بيع وشحن النفط والمنتجات النفطية الإيرانية، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن الكيانات - الموجودة في إيران وفيتنام وسنغافورة وهونغ كونغ  "دعمت تجارة الطاقة الإيرانية التي تولد عائدات غير مشروعة بملايين الدولارات"، وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الكيانات والأفراد استخدموا شبكة من شركات لتسهيل توصيل وبيع النفط الإيراني ومنتجات النفط من الشركات الإيرانية إلى شرق آسيا.

وفي هذا الصدد، قال بريان وقال نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية "بينما تلتزم الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق مع إيران يسعى إلى عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، سنواصل استخدام جميع سلطاتنا لفرض عقوبات على بيع النفط والبتروكيماويات الإيرانية"، وتأتي التصريحات في ظل تعثر المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني منذ شهور. قالت إيران: إنها مستعدة لمحادثات جديدة غير مباشرة للتغلب على العقبات الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وسط أزمة متنامية بشأن البرنامج النووي للبلاد.