فوضى في قطاع غزة.. حماس تتوعد عصابات سرقة المساعدات الإنسانية

فوضى في قطاع غزة.. حماس تتوعد عصابات سرقة المساعدات الإنسانية

فوضى في قطاع غزة.. حماس تتوعد عصابات سرقة المساعدات الإنسانية
مساعدات غزة

يشهد قطاع غزة فوضى عارمة هي الأخطر والأعنف في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية لأكثر من عام على التوالي، فقد ظهر منذ بداية الحرب عصابات قطاع طرق، تعمل على سرقة الشاحنات وتعتدي على المواطنين وتسرق أمتعتهم؛ الأمر الذي أفرز مجاعة كبيرة وحالة من الخوف والقلق لدى المواطنين، ودفع بأجهزة حماس إلى إعادة تفعيل الخلايا الأمنية للحد من هذه الظاهرة المقلقة.

سرقة المساعدات 


وكشفت تقارير، أنه بالقرب من معبر كرم أبو سالم التجاري الإسرائيلي مع غزة يكمن عدد كبير من قطاع الطرق بين الأحراش والمباني السكنية المهدمة، انتظاراً لوصول الشاحنات المحملة  بالطحين والمواد الغذائية، ومن ثم السطو عليها وسرقتها وبيعها بأثمان باهظة، وهذه الأفعال أحدثت عجزاً في الخدمات المقدمة من قبل مؤسسات الإغاثة العاملة في غزة، التي باتت مستودعاتها فارغة بسبب عمليات سرقة المساعدات.

أجندة إسرائيلية


وفي هذا الصدد، يقول الكاتب الصحفي والمحلل الفلسطيني الدكتور جهاد حرب: إنّ العصابات التي يتم استهدافها تعمل وفق أجندة إسرائيلية، حيث إنّ قادة العصابات على تواصل مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ويتم إعطاؤهم تعليمات ببث الفوضى في القطاع من خلال السطو على شاحنات المساعدات، وابتزاز المواطنين والتجار وإحداث مجاعة، وباتت تتفشى مجاعة حقيقية في غزة بعد الشح الحاد في الطحين والمواد التموينية الأخرى، وإن توفر يباع بأسعار باهظة لا يمكن للمواطنين الحصول عليها في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه شرعت خلايا أمنية تابعة لحماس بالعمل على وضع حد لحالة الفوضى التي وصلت إلى منحنيات خطيرة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، وتعمل وحدة "سهم"، وهي وحدة أمنية شكلتها حكومة حماس قبل الحرب للتدخل السريع في المهام الصعبة، بالعمل على إعدام أفراد العصابات رمياً بالرصاص وإطلاق القذائف المضادة للأفراد عليهم، وقد قتلت الوحدة الأمنية في غضون أسبوعين قرابة (27) مواطناً يعملون ضمن عصابات تتخابر مع الجيش الإسرائيلي، وتعتدي على شاحنات المساعدات أثناء مرورها عبر شارع صلاح الدين شرق غزة.


وتابع: أنه يوفر الجيش الإسرائيلي غطاءً للعصابات بتحديد ممرات معينة للسائقين لاستخدامها بعد الخروج من المعبر التجاري، وقد أعلنت (29) منظمة دولية أنّ إسرائيل ضالعة بالسماح لعصابات بنهب المساعدات وبث الجوع والفوضى في غزة، ويتعمد الجيش قتل مجموعات تعمل على تأمين المساعدات، في المقابل يسمح لقطاع الطرق بسرقة الشاحنات عبر إجبار السائقين على التوقف تحت تهديد السلاح، وسرقة الشاحنات وتفريغها من حمولتها داخل الأراضي الزراعية.


يشار أنّ الجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في(أكتوبر) 2023 يتعمد تجويع السكان من خلال منع إدخال المساعدات، وخاصة المواد التموينية الأساسية مثل الطحين والأرز وغير ذلك من المواد الأساسية، لكن بعد ضغوط الإدارة الأمريكية على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية، اتجه الجيش لإيجاد طرق بديلة يحقق من خلالها مجاعة وفوضى في غزة، من خلال تشكيل عصابات تمنع وصول المساعدات إلى مخازن المؤسسات الإغاثية.