تدمير وغضب واعتصامات.. الشعب اللبناني يطالب بالقضاء على الفساد
يطالب الشعب اللبناني بالقضاء على الفساد
استأنف عدد من المودعين اللبنانيين اعتصامهم أمام مبنى البنك المركزي في بيروت ومقر إقامة رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي، للمطالبة باستعادة ودائعهم التي جمدتها البنوك قبل أكثر من ثلاث سنوات.
تدمير وغضب
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، فقد دمر المودعون جهاز صراف آلي تابعا للبنك وأتلفوا مبنى جمعية البنوك، وفي الأشهر الماضية، أظهرت اعتصامات المودعين في لبنان تراجعا في أعقاب محاولات الحكومة والبرلمان لإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية المستمرة منذ شهر أكتوبر من عام 2019.
وتابعت: إنه قبل ثلاث سنوات، فرضت البنوك رقابة أحادية الجانب على ما يمكن لمعظم المودعين سحبه أسبوعياً بالدولار الأميركي أو الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 95% من قيمتها.
وقالت مصادر مرافقة للاحتجاجات: إن الاعتصامات ليست مرتبطة بأي حدث سياسي. قالوا إن الحركة جاءت بعد أن فشلت السلطات في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، حيث دعت جمعية المودعين في لبنان، مطلع الأسبوع الجاري، إلى اعتصام أمام مبنى مجلس النواب، الثلاثاء، للمطالبة باستعادة أموالهم من البنوك. واتسعت الحركة فيما بعدُ بعد تجمع المودعين الغاضبين أمام منزل ميقاتي وألقوا الألعاب النارية وحاولوا قطع الأسلاك الشائكة وسط إجراءات أمنية مشددة.
كما قطعت مجموعة من المودعين الطريق أمام البرلمان وسط انتشار كثيف للجيش وقوات الأمن، وخرج عشرات المتظاهرين بعد ذلك في شوارع وسط بيروت، حاملين لافتات تعبر عن احتجاجهم على السياسات المالية، وتطالب بإعادة ودائعهم، وتطالب بإسقاط "السلطة المصرفية"، وقالوا إن الحركة ليست سوى بداية شرارة، مطالبين بمحاسبة الطبقة السياسية والمصارف وجمعية البنوك ومحافظ مصرف لبنان.
القضاء على الفساد
وبحسب الوكالة الأميركية، فقد طالب المحتجون قمة الجامعة العربية بـ"إسقاط النظام الفاسد"، كما رفضوا قرارات البرلمان والحكومة التي اتهموها بسرقة أموالهم، وقالوا "نحن المحامون والمهندسون وطلاب الجامعات لسنا بلطجية ولصوص"، محذرين من أن "المودعين سيصبحون قنبلة موقوتة"، وحضر الاعتصام في بيروت النائبان نجاة عون وملحم خلف.
وفي وقت لاحق، اقتحمت مجموعة أخرى من المودعين بنكًا في المنطقة وحطمت جهاز الصراف الآلي الخاص به، كما أحرقوا الإطارات، كما أفادت تقارير بأن متظاهرين غاضبين ساروا إلى مقر جمعية البنوك في بيروت وألحقوا أضرارا بأجزاء من المبنى، واضطرت فروع البنوك في وسط بيروت وما حولها إلى إغلاق أبوابها.