بلومبيرغ تكشف تغيرات هيكلية غامضة في صندوق قطر السيادي

بلومبيرغ تكشف تغيرات هيكلية غامضة في صندوق قطر السيادي
صورة أرشيفية

يعد صندوق قطر السيادي هو مفتاح تميم وعائلته للاستثمار في شتى المجالات وعلى رأسها كرة القدم لتحسين صورة بلاده الإرهابية، إلا أن الصندوق متهم في عدد من قضايا الرشوة والفساد خصوصا تلك المتعلقة بالرياضة والاستثمار مثل أزمة رشوة الفيفا وقضية ابتزاز ورشوة بنك باركليز. 

تغيرات هيكلية

يعيد صندوق قطر السيادي تنظيم هيكله تحت إشراف الرئيس التنفيذي له منصور آل محمود، حيث يبلغ رأس ماله ٣٠٠ مليار دولار.


ونقلت  وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، تصريحات مصادر مطلعة في الصندوق قولهم: إنه سيعمل على تبسيط هيكل إدارته، حيث يجمع بعض كبار المديرين التنفيذيين تحت لجنة واحدة.


وفي ظل الهيكل الجديد، قال الأشخاص إن أربعة مديرين تنفيذيين يديرون كل شيء من الشركات المحلية للصندوق إلى الاستثمارات في الولايات المتحدة وآسيا، وسيرفعون تقاريرهم مباشرة إلى الرئيس التنفيذي منصور آل محمود.


وتضم اللجنة الجديدة كلاً من محمد السويدي الذي يدير عمليات الصندوق في أميركا الشمالية وأحمد الرميحي، المسؤول عن محفظة QIA المحلية البالغة 100 مليار دولار مع استثمارات في البنوك وشركات الطيران وفيصل بن آل ثاني، المسؤول عن استثمارات الصندوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا
ويونس بلقاضي غير قطري ورئيس الأسهم العامة.

الأقل نشاطا

وبحسب الوكالة الأميركية، كان الصندوق القطري الأقل نشاطا من نظرائه في الخليج العربي خلال جائحة فيروس كورونا، إلا أنه يمتلك حصصًا في بعض أكبر الشركات في العالم بما في ذلك مجموعة بورصة لندن، وفولكسفاجن إيه جي، وجلينكور بي إل سي. 
ورغم الاستثمارات فإن اتهامات الرشوة والفساد المالي تلاحق الصندوق في معظم دول العالم.

فساد ورشاوي

الصندوق اتهم كثيرا بأنه أهدر مليارات الدولارات سابقًا على أصول تذكارية، مثل العقارات في لندن وحصص في الشركات العالمية، لتجميل صورة بلاده الفاسدة.


ورغم شراء فندق ريتز البريطاني التاريخي الشهير إلا أن قضية باركليز قد طغت على الخطوة القطرية ولم يشفع لها شراء الفندق المحبب للشعب البريطاني.


ودفع الصندوق ٤ مليارات جنيه إسترليني حتى يتجنب البنك خطة الإنقاذ الحكومية ولكنه استغل الوضع وابتز المسؤولين من خلال رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بالحصول على فوائد أعلى وحصة من البنك.


وبسبب تهم الفساد ودعم الإرهاب يخرج تصنيف الصندوق من قائمة العشرة الكبار حول العالم.