التحركات الدبلوماسية في سوريا.. تنسيق إقليمي ومخاوف من التصعيد
التحركات الدبلوماسية في سوريا.. تنسيق إقليمي ومخاوف من التصعيد
تحركات دبلوماسية إقليمية في سوريا حركات دبلوماسية إقليمية مكثفة في ظل التصعيد الميداني المتواصل، دول الجوار، بما فيها العراق، تركيا، وإيران، تسعى لتنسيق جهودها في احتواء الأزمة السورية، خاصة مع تقدم المعارضة المسلحة في المدن الاستراتيجية مثل حمص هذه المدينة، بموقعها الجغرافي الحساس، أصبحت محور الصراع بين المعارضة والنظام وحلفائه.
التحركات الإقليمية تعكس المخاوف من سيناريوهات التقسيم أو تمدد الجماعات الإرهابية، وبينما تعزز إيران وروسيا دعم النظام، تتخذ تركيا موقفًا براغماتيًا، محاولة الموازنة بين مصالحها واستقرار المنطقة، ما يضيف طبقات جديدة من التعقيد للمشهد السوري.
رسم المشهد السياسي والإقليمي
تشهد الأزمة السورية تصعيدًا ميدانيًا يعيد رسم المشهد السياسي والإقليمي، خاصة مع التحركات الدبلوماسية لدول الجوار، وتسعى هذه الدول إلى احتواء تداعيات التطورات العسكرية وتأثيراتها عبر تنسيق مشترك لدرء التصعيد وتجنب فوضى إقليمية.
وعقدت العراق وإيران وسوريا اجتماعًا ثلاثيًا في بغداد لمناقشة الأزمة، و أشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى أهمية موقف عربي موحد، معتبرًا أمن سوريا والعراق مترابطًا، مع اقتراح استضافة اجتماع دولي موسع.
وأكدت إيران دعمها لسوريا، محذرة من توسع التهديدات الإرهابية إلى الجوار، بينما أشار وزير الخارجية السوري إلى مخططات لإعادة تقسيم المنطقة.
أبعاد التحركات العسكرية
تسعى المعارضة المسلحة لتعزيز مكاسبها الميدانية، مع استمرار انهيار القوات الحكومية في مناطق مثل حلب. ووفق المحلل زاهد غول، فإن مدينة حمص تظل محورًا رئيسيًا للصراع؛ إذ تربط دمشق بالساحل، وتعد السيطرة عليها خطوة تمهيدية نحو دمشق.
من جانب آخر، يخشى النظام وحلفاؤه أن تُضعف السيطرة على حمص نفوذهم الجغرافي والاستراتيجي، ما يدفعهم لتعزيز وجودهم العسكري في المدينة.
ومن الناحية التركية، فقد تراقب تركيا التطورات بحذر، تجد نفسها أمام تحدي إعادة رسم سياستها تجاه سوريا.
ورغم اتهامات بدعم المعارضة، تشير تصريحات غول إلى أن التحركات جاءت بشكل مفاجئ، مع احتمال استفادة أنقرة من التطورات لإعادة فتح مسار المفاوضات، ومع ذلك، تواجه تركيا اختبارًا صعبًا لضمان استقرار المناطق التي تدعمها المعارضة، مما يتطلب فرض أجندة سياسية شاملة.
سيناريوهات المرحلة المقبلة
وأفاد أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، في ضوء التصعيد العسكري في سوريا وتزايد التدخلات الإقليمية، يشهد الملف السوري تحركات دبلوماسية حثيثة من دول الجوار، حيث يسعى العراق وإيران وسوريا لتعزيز التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية، في وقت تسعى فيه المعارضة المسلحة للسيطرة على مدن استراتيجية مثل حمص.
وأضاف فهمي: أن التحركات التركية تظل محورًا مهمًا، حيث تتطلع أنقرة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها لمواجهة الأوضاع الميدانية، كما أن المفاوضات المحتملة قد تكون الحل الوحيد لتجنب التصعيد أو التقسيم المحتمل.