هل تنجح مبادرة الجامعة العربية لحل أزمة السودان؟
أطلقت جامعة العربية حلا أزمة السودان
منذ اندلاع الأحداث في السودان بمنتصف أبريل والأحداث المشتعلة مستمرة، وتتفاقم أعمال العنف المنتشر بشدة ووصل الأمر إلى تواجد عصابات النهب والسرقة وتدمير البلاد.
ومنذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي، ومع دخول الحرب في شهرها الثاني، يعاني الشعب السوداني معارك مشتعلة ومعاناة متزايدة وكوارث إنسانية لا يمكن تحملها، بين طرفي النزاع الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة البرهان.
تدخلات دولية وأممية لفض النزاع
وسعت تدخلات أممية سريعًا لحل الأزمة وآخرها كانت عقد مباحثات بين الجانبين في جدة برعاية سعودية أميركية أسفرت عن هدنة لمدة أسبوع وتجدد بعدها خمسة أيام، إلا أن الجيش السوداني أعلن انسحابه من الالتزام بالهدنة إثر اختراق قوات الدعم السريع الهدنة وعدم الالتزام بها.
مبادرة الجامعة العربية
ومؤخرا أطلقت الجامعة العربية مبادرة جديدة لوقف العنف، حيث أكدت الجامعة العربية أن القائمين على المبادرة شخصيات مدنية سودانية رفيعة المستوى.
وبحسب بيان للجامعة العربية فإن "الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت يوم أمس السادس من يونيو مبادرة من شخصيات مدنية سودانية رفيعة المستوى تحت عنوان المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية".
وخلال لقاء مع ممثلي الأمانة بقرار القمة العربية الأخيرة في جدة الذي أكد على القائمين على احترام سيادة السودان والعمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية، كما أثنت على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول العربية على المستوى الإنساني لمواجهة تحديات المرحلة الحالية. وأكد البيان تواصل الأمانة العامة تنسيق الجهود مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للمساهمة في حل الأزمة السودانية واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
سيناريوهات مقبلة.. ومحاولات لإنهاء الأزمة
ويقول الإعلامي محمد إلياس: إن الأشقاء السودان دائماً ما يقفون مع البلاد في العديد من أزماتها، ونثمن المجهودات الدولية والعربية ومبادرة الجامعة العربية على مجهوداتهم لوقف إطلاق النار المستمر، ما ينتج عنه تفاقم الأحداث والكوارث الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.
وأضاف إلياس، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن السيناريوهات المقبلة مخيفة ومن الممكن أن تؤدي إلى تقسيم السودان أو نشوب حرب أهلية بعد ما يحدث في العاصمة الخرطوم من حرب عصابات وفشل الهدن لأن الطرفين يتنافسان في كيفية حسم المعارك، وكل طرف في الأساس يفشل في حسمها عسكريا لأن كلا الطرفين يمتلكان الأسلحة الفتاكة التي تساعدهم في الصمود.