طائرات مسيرة.. لماذا تساند إيران روسيا وما الهدف من ذلك؟
تساند إيران روسيا عسكريا في حربها ضد أوكرانيا
تعد إيران خلال هذه الفترة، أكبر داعم عسكري لروسيا في حربها مع أوكرانيا وهي الحرب التي اقتربت من عامها الأول، وتواصل استمرارها.
وخلال الشهور الماضية، اتهمت أوكرانيا إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، وسط تعزيزات كاملة بين البلدين لتصبح شراكة دفاعية كاملة.
وإجمالاً فقد يؤدي التقارب الإيراني- الروسي على مختلف الأصعدة، لموقف روسيا من الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى دعم مؤسسة الحرس الثوري الإيراني التي تستفيد من التعاون العسكري مع موسكو.
واشنطن تكشف ألاعيب إيران الصاروخية
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، خلال الفترة الماضية، إن روسيا تقدم مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري.
ويضيف: أن الولايات المتحدة قد اطلعت على تقارير تفيد بأن البلدين يفكران في الإنتاج المشترك لطائرات بدون طيار فتاكة.
وحسب تقارير دولية، فقد يأتي ذلك بعد أن اتهمت أوكرانيا إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار من طراز "كاميكازي" استخدمت في هجمات مميتة في 17 أكتوبر، وهو ما نفته طهران في البداية.
كما اعترفت إيران في وقت لاحق بإرسال عدد من الطائرات بدون طيار إلى موسكو، "قبل عدة أشهر" من الحرب.
لماذا تساعد إيران روسيا؟
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تسعى لفرض عقوبات على إيران إثر إرسالها طائرات مسيرة إلى روسيا خلال حربها مع أوكرانيا؛ ما يزيد من حدة الصراع بين البلدين واستمرار الحرب.
وأفادت مصادر مطلعة بأن إيران تسعى لتقوية شراكتها مع روسيا في ظل تراجع إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام ٢٠١٥ مع الدول الأوروبية وروسيا والصين، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والاحتجاجات في البلاد.
دوافع الدعم الإيراني
وأضافت المصادر: أن إيران تسعى من خلال دعمها بالمساعدات الدفاعية في حربها مع أوكرانيا، دعم روسيا لإيران من خلال الاتفاق النووي وإحيائه بالشروط الإيرانية مقابل البنود الأميركية لعودة الاتفاق.
بالإضافة إلى التغلب على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018 من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
كما تحاول إيران توظيف الدعم لتحقيق أقصى فائدة فمن جهة يعد تزويد روسيا، إحدى أهم القوى العسكرية عالمياً بالمسيرات الإيرانية، دعاية وترويجاً للصناعات العسكرية الإيرانية، كما أنه فرصة لتختبر طهران المسيرات المصنعة محلياً في الميدان العسكري مباشرة.
الشراكة بين البلدين
تمتد العلاقات بين البلدين من خلال المجال البحري وشراء السفن الحربية الروسية والمساعدة في تصميم السفن المصنوعة خصيصاً لتلبية الحاجات الإيرانية.
ولم تقتصر الشراكة بين الدولتين على الجانب العسكري فقط، بل امتدت إلى التعاون الاقتصادي، ومحاولات تعزيز التجارة الثنائية بينهما.
وفي الأشهر الماضية زار وفد كبير من رجال أعمال روس الغرفة التجارية الإيرانية، حيث يحاول البلدان أن يكون كل منهما سوقاً للآخر، فضلاً عن محاولة إيجاد نظام مصرفي بديل للنظام الغربي.