الانهيار الاقتصادي والاحتجاجات يحاصران النظام التركي

يحاصر الوضع الإقتصادي المتردي والمظاهرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

الانهيار الاقتصادي والاحتجاجات يحاصران النظام التركي
صورة أرشيفية

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات محاصراً بعدما تحولت مقاطعته الأصلية إلى ساحة معركة بين القرويين في مدينة "ريزه" ومؤيدي أردوغان، على خلفية مخططات السلطات التركية لبناء منجم يهدد بتدمير 220 فدانًا من الأشجار.

وتضيف الصحيفة، أن الخصوم السياسيين لأردوغان ونظامه استغلوا انتهاكات الشرطة التركية ضد تظاهرات القرويين في غابات مقاطعة "ريزه" مسقط رأس الرئيس التركي، لفرض المزيد من الضغوط عليه، في ظل التردي الاقتصادي والتداعيات السلبية لجائحة كورونا.

وأشارت إلى أن الشركات الكبرى في تركيا أصبحت لها الأولوية على حساب الشعب، خاصة في ظل تسخير أردوغان وحكومته القانون إلى خدمة شركات البناء وليس المواطن، لافتة إلى أن حالة من الصدمة سيطرت على القرويين بعدما اكتشفوا توقيع الرئيس التركي مرسوماً يأمر بمصادرة أراضيهم.

الجدير بالذكر أن منطقة "إيكيزدير" الريفية تعد موردًا أساسيًا يعود بالنفع على القرويين والمزارعين، والتي يستخدمونها في زراعة الشاي ورعي الماشية، حيث إنها ذات قيمة متنوعة بيولوجيا.


وتعاني تركيا من تدهور غير مسبوق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية، في ظل ارتفاع معدل التضخم السنوي بالسوق المحلي إلى 17.14% خلال إبريل/ نيسان الماضي، كما سجل الميزان التجاري عجزًا بقيمة 14.13 مليار دولار خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري.