اتفاق مصري إسرائيلي على تشغيل معبر آخر لتفتيش المساعدات لغزة
اتفاق مصري إسرائيلي على تشغيل معبر آخر لتفتيش المساعدات لغزة
منذ بدء الحرب في قطاع غزة وتسعى مصر بكل ما تملك لإدخال المساعدات التي تتواجد عبر معبر رفح الحدودي الذي يفصل ما بين مصر وقطاع غزة، ولكن مع استمرار الحرب بات من الصعب عبور الشاحنات التي تحمل مساعدات للقطاع.
ومؤخراً تحاول مصر إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع والتي تقوم القوات الإسرائيلية بتفتيشها خوفاً من أن تحمل أي مواد تساعد حركة حماس في الحرب التي بدورها تحولت لحرب شوارع وأنفاق داخل القطاع الذي يشهد حرباً منذ أكثر من شهرين.
إعادة تشغيل معبر "كرم أبو سالم"
وقد اتفقت مصر مع إسرائيل على إعادة تشغيل معبر كرم أبو سالم لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية التي تحمل أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومياهاً إلى قطاع غزة، حيث أخبر الجانب الإسرائيلي نظيره المصري بإمكانية توجيه الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم بدءا من صباح الثلاثاء، بالتوازي مع استمرار العمل في معبر العوجة، لتخفيف الضغط عن الأخير.
ويقع معبر كرم أبو سالم على بعد 5 كيلومترات جنوبي معبر رفح، وهو مغلق منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 21 أكتوبر الماضي، وضعت إسرائيل سلسلة من العراقيل أمام حركتها، على رأسها اشتراط إرسال المساعدات أولا من معبر رفح إلى معبر العوجة التجاري بين مصر وإسرائيل، لإجراء عمليات الفحص والتفتيش، ثم إرسال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح مرة أخرى، في رحلة تستغرق نحو 100 كيلومتر.
إسرائيل تطالب بهدنة مجدداً
وقامت إسرائيل مؤخراً بطلب وساطة مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل أسرى في إطار هدنة إنسانية جديدة، ذلك لمحاولة الخروج بأكثر عدد من الرهائن لدى حركة حماس، حيث بدأ بالفعل العمل من قبل الجانب المصري من أجل وساطة جديدة مع الجانبين القطري والأميركي لتنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة قريبا بين حماس وإسرائيل.
حيث شهدت الهدنة الإنسانية الأولى بين حماس وإسرائيل والتي استمرت أسبوعًا وانتهت في 1 ديسمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليًا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا.
ويقول المحلل السياسي مختار غباشي: إن العمل على هدنة بطلب إسرائيلي دليل على فشل إسرائيلي واضح حتى الآن، وكذلك الجبهات المتعددة التي تم فتحها جعلت إسرائيل حتى الآن لا تستطيع الصمود داخل قطاع غزة كثيراً، فمنذ أن بدأت إسرائيل الحروب بخلاف حرب 1973 لم تخض حرباً طويلة الأمد وهو ما تحاول حركة حماس فعله حتى لا يستطيع الجيش الإسرائيلي تحقيق أي نصر.
وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن نتنياهو يعاني بشدة وهناك الكثير من الأزمات الداخلية التي بدورها تلقي بظلالها على حكومته التي في نهاية الحرب ستواجه غضباً شعبياً أكبر مما هو الآن، ولكن هناك ضغط من أسر الرهائن في إسرائيل، كما هناك أيضاً قادة في الجيش وهناك قتلى في إسرائيل مثل أبناء القادة وهو ما دفع لإعادة النظر في هدنة مجددة، وبالتالي حتى الآن لم تستطع إسرائيل تحقيق أي انتصار داخل قطاع غزة سوى قتل المدنيين.