أردوغان يعيد مشروع الإخوان من جديد .. محللون يكشفون مخطط تركيا الخبيث
يعمل أردوغان ونجله علي إعادة إحياء مشروع الإخوان لتهديد المنطقة
لا يزال النظام التركي يواصل تحركاته الخبيثة من أجل إحياء جيل جديد من جماعة الإخوان الإرهابية لاستخدامهم في مخططاته وتدخلاته المستمرة في الدول العربية والمنطقة من أجل إحياء المشروع العثماني الوهمي التخريبي.
تركيا تحيي مشروع الإرهاب
مؤخرًا كشفت وثيقة داخلية تركية نشرها موقع رصد أوروبي متخصص عن خطة سرية اعتمدها الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2016 لإنشاء جيل جديد من الشباب الأتراك يعتنق مبادئ الإخوان ، وذلك من خلال تزويد مساكنهم بجميع أنحاء تركيا بكتب مترجمة تتضمن ما يسمى بـ“الثقافة الجهادية“ التي يروجها تنظيم الإخوان.
وأظهرت الوثيقة التي حصل عليها ونشرها مركز ”نورديك مونيتور“ الأوروبي -مقره ستوكهولم- أن الخطة السرية التي اعتمدها أردوغان، أوكل تنفيذها لمنظمة غير حكومية يديرها نجله بلال.
يقول التقرير: إن الخطة السرية جرى تسليمها لاجتماع مغلق لمجلس إدارة مؤسسة شباب تركيا (Türkiye Gençlik Vakfı، TÜGVA) التي يديرها بلال أردوغان، وتتلقى دعمًا ماليًّا وسياسيًّا سخيًّا من الحكومة.
مخطط عودة الإخوان
وطبقا لدراسة للمركز الفرنسي للبحوث والدراسات السياسية الفرنسية فإن الخطة بدأت 2016 وشملت 5000 شاب، وتوزيع كتب الإخوان بالترجمة التركية من خلال مؤسسة ”توغفا“ استهدف 5000 طالب جامعي مسجلين في مساكن المؤسسة، حيث تعرضوا للتلقين الديني بما يتماشى مع أيديولوجية الإخوان.
المؤسسة التي تمتلك 38 مسكنًا في مختلف الولايات، وتتلقى ملايين الليرات التركية على شكل أموال حكومية بفضل الرعاية الثابتة لعائلة أردوغان. كما تم إطلاق مشاريع مماثلة من قِبل منظمات أخرى تابعة للحكومة التركية.
وأوضحت الدراسة أنه شمل مخطط عودة الإخوان أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية في المدارس العامة تسمح لها بالوصول إلى 15.2 مليون طالب من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في تلك المدارس.
وضمن تلك المخطط وجود مكتبة خاصة لمؤسسة ”كاسدار“ تقع في حي ”إيمينونو“ بإسطنبول، وتتردد عليها شخصيات معروفة، شوهد علي محمد الصلابي، وهو سياسي إخواني من ليبيا، يقف بجانب كسدار في مقر الشركة، ويعد الصلابي أحد تلامذة يوسف القرضاوي – كان أحد الوسطاء الرئيسيين الذين يوجهون الأسلحة والأموال إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا، وقد أدرجته بضع دول عربية عام 2017 في قائمة تتبّع الإرهابيين.
راعية الإرهاب
وتعليقًا على ذلك المخطط التركي لعودة مشروع الإرهابية يقول الباحث في الشؤون التركية محمد ربيع الديهي: إن تركيا لا تزال ترعى مشروع الإخوان ولهم علاقات وطيدة تربط الجماعة بمسؤولين أتراك، ولا تزال توفر لهم الملاذات الآمِنة للتواجد في تركيا وذلك لاستخدامهم في تحركاتها التخريبية في المنطقة.
وأضاف الباحث في الشؤون التركية لـ"العرب مباشر"، أن تركيا لها أهداف خاصة في المنطقة وهي ترعى إخوان مصر وليبيا واليمن وغيرها من الدول لاستخدامهم في معظم الأوقات لتهديد أمن واستقرار الدول العربية لتحقيق أهدافها الخبيثة.
ولفت الديهي إلى أن تلك المخططات يقودها نجل أردوغان الذي عمل على إحياء مشروع الإرهابية من عام ٢٠١٣ واستقبال عناصر الإخوان الهاربين من مصر ومن عدة مناطق مختلفة بعد ثورات الربيع العربي، وحتى هذه اللحظة لا تزال تركيا هي الراعي الرئيسي للإخوان بل وكل الجماعات الإرهابية في المنطقة.
تهديد أمن المنطقة
فيما كشفت دراسة صادرة عن المركز الأوروبي أن ردوغان يعمل على تأسيس دولة موازية داخل الدولة من خلال وقف لنجله نجم الدين بلال.
وأوضحت الدراسة أن أردوغان أسس من خلال وقف نجله بلال، دولة موازية داخل الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رغم أنه مَن يتهم جميع خصومه بتشكيل كيانات موازية للدولة من أجل تهديد أمن المنطقة.