خبير: الضربات الحكومية لجماعة شباب المجاهدين تضعف قدراتها وتزيد من عزلتها

خبير: الضربات الحكومية لجماعة شباب المجاهدين تضعف قدراتها وتزيد من عزلتها

خبير: الضربات الحكومية لجماعة شباب المجاهدين تضعف قدراتها وتزيد من عزلتها
حركة الشباب

شنت القوات الحكومية الصومالية، خلال الأيام الماضية، سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة ضد جماعة "شباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة؛ ما أسفر عن تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ونجحت القوات الحكومية، بالتعاون مع القوات المحلية والدولية، في تدمير عدد من معاقل الجماعة في عدة مناطق جنوب ووسط البلاد، مشيرة إلى مقتل العشرات من مقاتلي "الشباب" واعتقال عدد آخر.

العمليات العسكرية تركزت في ولايات هيرشبيلي وجنوب غرب الصومال، حيث تمكنت القوات من استعادة السيطرة على بلدات استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الجماعة منذ سنوات.

وتعهدت الحكومة بمواصلة حملتها العسكرية حتى القضاء التام على الجماعة المسلحة، مشيدة بدور السكان المحليين في دعم جهود الجيش الوطني من خلال الإبلاغ عن تحركات المسلحين.

وتأتي هذه التطورات في إطار خطة أوسع أطلقتها الحكومة لتعزيز الأمن والاستقرار، بدعم من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) والشركاء الدوليين.

وأكد الدكتور عبد الرحمن محمود، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية بمنطقة القرن الأفريقي، أن الضربات الأخيرة التي وجهتها الحكومة الصومالية لجماعة "شباب المجاهدين" تمثل تحولًا مهمًا في مسار المواجهة مع التنظيم المتشدد.

وقال محمود، في تصريح  للعرب مباشر: إن العمليات العسكرية الأخيرة أضعفت البنية العسكرية للجماعة وأفقدتها العديد من مواقعها الحيوية، مشيرًا أن هذه الخسائر ستنعكس سلبًا على قدرتها على شن هجمات في المستقبل القريب.

وأوضح الخبير، أن نجاح القوات الصومالية في استعادة السيطرة على بلدات استراتيجية، بالتنسيق مع الدعم الدولي، يعزز عزلة الجماعة في الأرياف ويقلل من مواردها البشرية والمالية، مما يجعلها أقل قدرة على تهديد الأمن الداخلي.

وأضاف محمود، أن تعاون السكان المحليين مع القوات الحكومية يعتبر عاملًا حاسمًا في تطويق الجماعة، مشددًا على أهمية استمرار العمليات العسكرية وتكثيف الجهود الأمنية والاستخباراتية لمنع الجماعة من إعادة تنظيم صفوفها.

وختم قائلاً: إن "التحدي القادم يتمثل في ضمان استقرار المناطق المحررة ومنع الجماعة من استغلال أي فراغ أمني محتمل".