خبير في الشؤون الإيرانية: الحياة أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للناس في مختلف المحافظات

الحياة أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للناس في إيران

خبير في الشؤون الإيرانية: الحياة أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للناس في مختلف المحافظات
صورة أرشيفية

ذكرت أرقام رسمية إيرانية أن "مؤشر البؤس" سجل ارتفاعا كبيرا بالبلاد في الآونة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تهاوي الاقتصاد الإيراني بفعل العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة على طهران.

ارتفاع المؤشر

وذكر مركز الإحصاء الرسمي الإيراني أن مؤشر البؤس الذي يعنى بـ"إجمالي نسبتي البطالة والتضخم" في البلاد، قد وصل إلى 39%، بينما كان قبل عام عند حدود 19.4% فقط.

وطبقاً للأرقام الرسمية، فإن معدل البطالة في إيران يصل إلى أكثر من 12%، بينما وصل معدل التضخم إلى 19.5% بالربع الأخير من العام الماضي، في ظل تقديرات غير رسمية بأن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

ما الأسباب؟

يقول الدكتور محمد الديهي، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن التضخم كان السبب الرئيسي في ارتفاع مؤشر البؤس الاقتصادي في إيران، وإن انخفاض قيمة الريال هو العامل الأكثر أهمية في ارتفاع معدل التضخم.

وأضاف الخبير في الشؤون الإيرانية في تصريح خاص: أن التضخم والبطالة المتزايدة يسببان ضررًا اجتماعيًا واقتصاديًا لدولة ما ويرفعان مؤشر البؤس فيها، لافتا أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني أكثر، وأن يصل التضخم إلى 40%، مع وصول معدل البطالة في إيران إلى أكثر من 12%.

ولفت أن الحياة أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للناس في مختلف محافظات إيران، مؤكدا أن حالات الانتحار تعددت على مدار الأشهر الأخيرة في مدن إيران الكبرى، إما بسبب إفلاس الكثير من الشركات، وإما بسبب عجز مصانع وشركات أخرى عن الوفاء بالالتزامات المالية إلى عمالها وموظفيها.

انكماش الاقتصاد

وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الإيراني أكثر، وأن يصل التضخم إلى 40%.

ومنذ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام الماضي، والاقتصاد الإيراني يرزح تحت وطأة ضغوط هائلة، وأدى قرار ترامب بفرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني إلى حرمان طهران من جانب كبير من الإيرادات التي كانت تتمتع بها.

وتقول أرقام رسمية إيرانية: إن إنتاج النفط الإيراني تراجع بمقدار 2.2 مليون برميل نفط يوميا بفعل العقوبات؛ ما يعني فقدان طهران نحو 90% من إيراداتها النفطية.