عصر الظلام الأفغاني.. يد طالبان المرتعشة تسرق الحريات بقرارات قمعية مرعبة

تسرق يد طالبان المرتعشة الحريات بقرارات قمعية مرعبة

عصر الظلام الأفغاني.. يد طالبان المرتعشة تسرق الحريات بقرارات قمعية مرعبة
صورة أرشيفية

يعاني الشعب الأفغاني من قرارات حركة طالبان المتطرفة، التي تحاول من خلالها تعزيز قبضتها الهشة على الحكم، في ظل الحصار الدولي والعزلة التي تواجهها حكومة الحركة المتطرفة.

وبحسب شهود عيان، فقد شهد المجتمع منذ شهر أغسطس من عام 2021 تحولات وظواهر غريبة وفقداً لبعض الحقوق التي عانى الشعب من أجل الحصول عليها طيلة العقدين الماضيين.

وأكد حقوقيون أن أفغانستان تشهد حقبة أسوأ من عصور الظلام، بسبب قمع الحقوق والحريات وفرض القيود على الحياة الشخصية للمواطنين.

قرارات قمعية

في بداية سيطرتها على أفغانستان حاولت حركة طالبان خداع العالم بخطاب الانفتاح والتطور والحريات، ولكن بعد مرور أقل من عام على استيلائها على السلطة، كانت الحركة بعيدة كل البعد عن هذه الشعارات الكاذبة.

وبدأت في اتخاذ سلسلة من القرارات القمعية على رأسها فرض النقاب على النساء حتى المذيعات فرض عليهن تغطية وجوههن خلال الظهور على الشاشات وإما فصلهن من العمل.

ولم تقتصر القيود على زي النساء، إلا أنه تم فرض قيود صارمة على تحركات المرأة وسفرها، ومنع الفتيات من التعليم الثانوي والاكتفاء بالمراحل الأولى للتعليم، ومن وصلن للجامعات لا يختلطن مع الذكور.

كما منعت الحركة عزف الموسيقى أو الاستماع إليها في الشوارع والأماكن العامة.

وبعيدًا عن الحريات الشخصية، قررت الحركة منع بث أو نشر أي تقارير تنتقد الحركة وسياساتها القمعية، مع حظر عمل معظم وسائل الإعلام الدولية وعلى رأسها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وإذاعة "صوت أميركا".

وبحسب منظمة "هيومن رايتس واتش"، فقد منعت الحركة الصحف من العمل، خصوصًا خارج العاصمة كابول، واقتصر العمل الصحفي على 20 جريدة فقط من أصل 114 جريدة كانت تعمل قبل سيطرة الحركة.

وأغلقت الحركة 40% من القنوات التي كانت تعمل عبر الإنترنت، وألزمت الجميع بالعمل وفق قواعد وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخاصة بالعمل الصحفي.

يد مرتعشة

وأكد مراقبون أن مثل هذه الممارسات لن تعمل على تقوية يد طالبان المرتعشة على الحكم، بل ستأتي بنتائج عكسية، فقد يثور الشعب الساخط من هذا القمع، في ظل رفض المجتمع الدولي لممارسات طالبان.

وطالب المجتمع الدولي، الحركة برفع قبضتها المتشددة من المجتمع الأفغاني، وترك المواطنين بحرية حتى لا يفقدوا سيطرتهم على الحكم.

ويرفض العالم الغربي أو العربي التعامل مع الحركة المتطرفة قبل أن تقلل من قيودها التي تخنق بها الشعب الأفغاني؛ ما يعني أن الحركة تقود البلاد لعزلة دولية أكبر مما كانت عليه من قبل.

وأكد محللون أن ممارسات الحركة القمعية والانتقامية من الشعب، سيكون لها تداعيات كبرى لن تستطيع الحركة مواجهتها.


وقال مصدر أمني عربي مطلع على الملف الأفغاني في تصريحات لـ"العرب مباشر": "أفغانستان ستواجه انهيارا أمنيا قريبا، وقد تفقد سيطرتها على البلاد، في ظل قيام المؤسسات الدولية الحقوقية والأممية ودول العالم الغربي والعربي، بالضغط على الحركة بالعقوبات والعزل".