تعذيب وقتل.. إحصائية تكشف انتهاكات الحوثيين مع المختطفين المدنيين في السجون

كشفت إحصائية انتهاكات الحوثيين مع المختطفين المدنيين في السجون

تعذيب وقتل.. إحصائية تكشف انتهاكات الحوثيين مع المختطفين المدنيين في السجون
صورة أرشيفية

منذ بداية سيطرة الحوثي على بعض الأراضي اليمنية ويعيش الشعب معاناة مستمرة، ما بين التعذيب وانتهاك الحقوق والاختفاء القسري والقتل والاعتقال، وذلك بالإضافة إلى العلاقات التي تربط ميليشيا الحوثي بالتنظيمات الإرهابية الأخطر في العالم وعلى رأسها تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان؛ حيث تتحالف الميليشيا مع الشيطان في سبيل تمرير المخطط الإيراني لليمن والسيطرة على البلاد بشكل كامل.

إخفاء قسري 

تقرير حقوقي أصدرته منظمة «إرادة» لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري كشف عن وفاة ٧ مدنيين خلال العام الماضي بسبب التعذيب في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية، وكان الضحايا قد اختطفوا بواسطة ميليشيا الحوثي وأذرعها الأمنية، ولم يقدموا إلى محاكمات ولو صورية، ووثق التقرير جرائم تعذيب متنوعة لـ 120 شخصًا مختطفاً ومخفياً قسراً في معتقلاتها، التقرير خرج خلال مؤتمر صحفي بمدينة مأرب الأربعاء أكد عن تلقي المنظمة العام الماضي 108 بلاغات بحالات اختطاف وإخفاء قسري لمدنيين من المنازل ومقرات العمل ونقاط التفتيش والكمائن الأمنية والعسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية، وتمكن فريق عمل المنظمة من  توثيق (38) حالة إخفاء قسري في معتقلاتها، مشيرًا إلى أنه منذ 2014 وحتى العام الماضي قامت قوات الحوثي بقتل 671 معتقلا داخل السجون، كما تم قتل المزيد بسبب حرمانهم من الطعام والماء والدواء، ومنهم 98 مواطناً ظهر عليهم بعد خروجهم من المعتقلات آثار الحقن بمواد سامة أدت إلى إصابتهم بالشلل بدرجات متفاوتة وصلت إلى الشلل التام، ووصل عدد المعتقلين إلى 16800 مدني.

موت بطيء

من جانبه، يرى عمر الشارحي، المحلل السياسي اليمني، أن ميليشيا الحوثي تمارس العنف منذ سنوات طويلة وسط حالة من الصمت في المجتمع الدولي؛ ما جعلها تنتقل من خطف المواطنين وتعذيبهم إلى قتلهم والتخلص منهم، مؤكدًا وجود عدد هائل من المعتقلين في سجون الحوثي يفوق بعشرات أضعاف ما يعلن عنه.

وأضاف الشارحي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن ميليشيا الحوثي تنوع من جرائمها وانتهاكاتها في حق المعتقلين من الشعب اليمني، فتمنع الميليشيا الدواء عن المعتقلين ولا توفر لهم أي رعاية صحية رغم تدهور أوضاعهم الصحية بسبب التعذيب والاعتقال في ظروف غير آدمية، مضيفًا، ما يحدث للشعب اليمني هو موت بطيء.