خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الضربات الأخيرة ضد حركة شباب المسلمين بالصومال تؤكد انهيارها التنظيمي

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الضربات الأخيرة ضد حركة شباب المسلمين بالصومال تؤكد انهيارها التنظيمي

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الضربات الأخيرة ضد حركة شباب المسلمين بالصومال تؤكد انهيارها التنظيمي
حركة الشباب

تتلقى حركة "شباب المسلمين" الموالية لتنظيم القاعدة ضربات متتالية في الصومال، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية بدعم من القوات الإفريقية والأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت مصادر أمنية صومالية: إن الجيش نفذ سلسلة من العمليات النوعية في مناطق وسط وجنوب البلاد، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الحركة وتدمير مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب رئيسية تابعة لها، مشيرة إلى أن الضربات تركزت في ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ، حيث تحاول الحركة الاحتفاظ بنفوذها.

الحكومة الصومالية تعمل على استعادة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الحركة وتأمين طرق الإمداد الحيوية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الحركة تراجعًا ملحوظًا في قدرتها على شن هجمات كبيرة، بعد الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت قياداتها الميدانية خلال الأشهر الماضية، إلى جانب تزايد الانشقاقات داخل صفوفها.

ويرى محللون، أن هذه الضربات تمثل تحولاً مهمًا في مسار المواجهة مع التنظيم، خاصة مع تصاعد التنسيق بين القوات الصومالية وشركائها الدوليين، ما قد يسهم في تقليص نفوذ الحركة بشكل غير مسبوق خلال الفترة المقبلة.

وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إبراهيم ربيع: إن الضربات المتتالية التي تتلقاها حركة "شباب المسلمين" في الصومال خلال الأسابيع الأخيرة، تعكس حالة من الانهيار التنظيمي والتراجع الميداني غير المسبوق داخل صفوفها.

وأوضح ربيع -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الحركة فقدت خلال الفترة الماضية عدداً كبيراً من قياداتها الميدانية ومخازن السلاح نتيجة العمليات المنسقة التي تنفذها القوات الصومالية بدعم من الشركاء الدوليين، مشيرًا أن ذلك أفقدها القدرة على التخطيط لهجمات نوعية أو الحفاظ على مناطق نفوذها التقليدية.

وأضاف: أن "حركة الشباب لم تعد تمتلك نفس الزخم الذي كانت عليه قبل سنوات، إذ تواجه عزلة اجتماعية متزايدة بعد انكشاف جرائمها ضد المدنيين، فضلاً عن تراجع الدعم المالي الذي كانت تتلقاه من الخارج نتيجة الرقابة المشددة على مصادر تمويل الإرهاب في شرق إفريقيا".

وأكد الخبير، أن ما يجري حاليًا يمثل تحولاً مهمًا في استراتيجية مكافحة الإرهاب بالصومال، حيث تسعى الحكومة إلى إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل من خلال الجمع بين الضغط العسكري والمصالحة المجتمعية، وهو ما سيؤدي – بحسب تقديره – إلى تقليص خطر التنظيم على أمن القرن الإفريقي بأكمله خلال الفترة المقبلة.