سجون الحوثي.. غسيل أدمغة المساجين مقابل العفو.. ما الجديد؟
تسعي ميليشيا الحوثي إلى غسيل أدمغة المساجين مقابل العفو
تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكاتها بحق المدنيين في اليمن، حيث تسعى دائما للسيطرة على اليمن وتأييد الشعب اليمني لأفكارها المتطرفة المزعومة، وهو ما يرفضه الشعب اليمني بالكامل.
وما بين الحين والآخر نجد زيادة واضحة في أعداد المعتقلين من شعب اليمن داخل سجون الحوثي، ويواجهون التعذيب حتى الموت أو غسيل الأدمغة.
سجون الحوثي والمدنيين
العام الماضي قتل داخل سجون الحوثي (7) مختطفين مدنيين جراء التعذيب الوحشي، حيث يواصل قادة ميليشيا الحوثي في اليمن منذ أيام تنفيذ زيارات ميدانية إلى عدد من السجون في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وللسيطرة تسعى قيادات الحوثي لغسل أدمغة الشباب من المعتقلين، وأيضًا الأطفال منهم، بهدف القيام بأعمال مقايضة مع عشرات المخطوفين والسجناء للإفراج عنهم مقابل الموافقة على القتال في صفوف الجماعة.
ميليشيا الحوثي أفرجت عن 70 سجيناً من معتقلاتها بمحافظة عمران، و113 سجيناً من محافظة الحديدة، و32 معتقلاً من السجون بمحافظة ريمة.
وبينت المصادر أنّ غالبية السجناء المفرج عنهم كانوا ممّن أبدوا موافقتهم على الانخراط في صفوف الميليشيات.
وداخل السجون يتم إخضاع المعتقلين إلى تلقي تعاليم ودروس فكرية وعسكرية على أيدي معممين حوثيين، من أجل غسل الأدمغة.
وسبق للانقلابيين الحوثيين أن أطلقوا سلسلة حملات استهداف وتجنيد بحق مئات السجناء والمعتقلين في المناطق تحت سيطرتهم، بذريعة العفو عنهم وحلّ قضاياهم؛ شريطة انخراطهم في صفوفهم ومشاركتهم في القتال.
الأسلوب القمعي والعنف الثوري
ويؤكد الناشط السياسي اليمني، وضاح عطية، أن من المعروف أن الحوثيين يستخدمون الأسلوب القمعي والعنف الثوري في المناطق التي يسيطرون عليها بنفس أسلوب الحرس الثوري الإيراني، ولهذا فإنهم يقمعون بشدة ويزجون بالنشطاء في السجون بمجرد أنهم كتبوا تغريدة يشكون أوضاعهم السيئة على مواقع التواصل.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن سطوة الحوثي وأعماله لا يشبهها غير تنظيمي القاعدة وداعش وهناك آلاف من الأبرياء مختفون في السجون ويتم اختطاف حتى الأطفال والمراهقين وبعد غسل أدمغتهم يتم توزيعهم على الجبهات وعندما تأسر قوات المقاومة هؤلاء في الجبهات تجدهم يتحدثون بهلوسات وخرافات وبعد أيام من حجزهم يرجعون يبكون وكأنهم صحوا من تخديرة سكر، ومن المؤسف أن المنظمات الدولية تتجاهل هذا الملف الإجرامي الكبير.