تحريض على العنف .. منصات التواصل الاجتماعي تحذف تغريدة لرئيس الوزراء الإثيوبي
حذفت منصات التواصل الاجتماعي تغريدة لرئيس وزارء إثيوبيا آبي أحمد تحرض على العنف
صنف موقع "فيسبوك" منشورًا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على أنه منشور مسيء، لانتهاكه سياسات منصة التواصل الاجتماعي، وتحريضه على العنف وحمل السلاح.
وكان آبي أحمد، دعا يوم الأحد الماضي المواطنين في إثيوبيا إلى حمل السلاح لعرقلة تقدم جبهة تحرير تيجراي التي حققت انتصارات واسعة على الجيش الإثيوبي في شمال البلاد وزحفت نحو العاصمة أديس أبابا.
وفي منشوره التحريضي، قال آبي أحمد: إن تقدم تيجراي "يدفع بالبلاد إلى زوالها"، مطالبا المواطنين على تنظيم أنفسهم والبدء من خلال أي طريقة قانونية بالحصول على كل سلاح وسلطة.. لمنع جبهة تحرير تيجراي من تقدمها ودفن أفرادها".
كذلك، عطل موقع "تويتر"، مساء الخميس، تغريدة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، كان نشرها يوم 31 أكتوبر، لدعوة الإثيوبيين إلى حمل السلاح ضد إقليم تيجراي.
وشملت التغريدة التي حذفتها الشركة صور سكرين شوت من منشور لرئيس الوزراء الإثيوبي على حسابه "فيسبوك" تم حذفه أيضا، ويحتوي على مضمون تحريضي ضد جبهة تحرير تيجراي، التي شن آبي أحمد عليها الحرب منذ ما يقرب من عام.
وقال موقع "تويتر": إن هذه التغريدة انتهكت قوانينه بشأن السلوك المسيء، لكن موقع التغريدات قرر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة موجودة ويمكن الوصول إليها.
وتوجه آبي أحمد بندائه عبر "فيسبوك" و"تويتر" بعد تقارير أكدت تقدم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، حيث سيطروا على مدن جديدة في إقليم أمهرة المجاور، وطردوا قوات الجيش الإثيوبي من هذه المناطق.
وطالت العديد من الانتقادات موقع فيسبوك في الآونة الأخيرة، بسبب فشله في بذل الجهود لمنع استخدام منصته للتحريض على العنف.
وتعقيبا على منشور آبي أحمد، قال متحدث باسم فيسبوك، الذي أعيدت تسمية شركته الأم مؤخرًا إلى "ميتا": "علمنا بمنشور لرئيس وزراء إثيوبيا وأزلناه لانتهاكه سياساتنا ضد التحريض على العنف ودعمه، في ميتا نقوم بإزالة المحتوى من الأفراد أو المنظمات التي تنتهك معايير المجتمع لدينا بغض النظر عن هويتهم".
كما كشفت وثائق مسربة الشهر الماضي، عن تحذير فيسبوك من أن الجماعات المسلحة في إثيوبيا تستخدم منصتها للتحريض على العنف ضد الأقليات العرقية.
وفي هذا الصدد، تحدثت فرانسيس هاوجين أمام جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأميركي في أكتوبر الماضي، وحذرت من أن الشركة "تعمل على تأجيج العنف العرقي" في مناطق الصراع مثل إثيوبيا بسبب فشلها في مراقبة خدماتها بشكل صحيح خارج الولايات المتحدة.