السعودية تنجح في عقد هدنة جديدة للسودان وتمنح الشعب 72 ساعة من الراحة

نجحت السعودية في عقد هدنة جديدة للسودان وتمنح الشعب 72 ساعة من الراحة

السعودية تنجح في عقد هدنة جديدة للسودان وتمنح الشعب 72 ساعة من الراحة
صورة أرشيفية

قال وسطاء أميركيون وسعوديون: إن جنرالات السودان المتحاربين اتفقوا على هدنة جديدة مدتها 72 ساعة تبدأ يوم الأحد بعد اشتداد القتال بضربات جوية مميتة في الخرطوم ونزوح جماعي للجرحى من دارفور عبر الحدود إلى تشاد.

قالت جماعة من المواطنين: إن ضربات جوية قتلت 17 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، في العاصمة الخرطوم أمس السبت، بينما أفاد مسعفون في تشاد بأن مئات الجرحى من دارفور يسعون للعلاج.

هدنة جديدة

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه تم الاتفاق على هدنات متعددة وكسرها خلال الحرب التي استمرت شهرين، بما في ذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الجنرالات عندما انهارت محاولة سابقة في نهاية مايو.

وتابعت: إن وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في الفترة من 10 يونيو إلى 11 يونيو أتاح لسكان الخرطوم فترة راحة قصيرة من الغارات الجوية وعمليات تبادل القصف المدفعي التي دمرت أحياء بأكملها في العاصمة، لكن القتال استؤنف في غضون 10 دقائق من انتهاء وقف إطلاق النار.

وقال بيان للخارجية السعودية أمس السبت: "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تعلنان عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة".

وقال وسطاء: إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم الأحد، حيث اتفق الجانبان على الامتناع خلال فترة وقف إطلاق النار عن التحركات والهجمات، واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة، أو القصف المدفعي، أو تعزيز المواقع، أو إعادة إمداد القوات، أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية.

وتابع الوسطاء: "كما اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

خسائر بشرية

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الأمم المتحدة أكدت أن ما يقرب من 25 مليون شخص -أكثر من نصف سكان السودان- بحاجة إلى المساعدة، حيث يقول شهود عيان: إن الضربات الجوية اشتدت في العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقصفت طائرات حربية، السبت  عدة أحياء سكنية بالخرطوم، ما أسفر عن مقتل "17 مدنيا بينهم خمسة أطفال"، بحسب لجنة دعم المواطنين، وعلى بعد مئات الكيلومترات غرب الخرطوم، قتل ما يصل إلى 1100 شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وحدها، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

قال مسعفون في تشاد يوم السبت: إن المئات من الجرحى الذين يفرون من منطقة دارفور في السودان غارقة في بؤرة اهتمام العالم المتزايد.

قالت منظمة أطباء بلا حدود: إن أكثر من 600 مريض، معظمهم مصابون بطلقات نارية، وصلوا إلى المنشأة على مدى ثلاثة أيام - أكثر من نصفهم يوم الجمعة.