محلل سوداني: خسائر الحرب في السودان لها جوانب اجتماعية -وعسكرية - سياسية
محلل سوداني: خسائر الحرب في السودان لها جوانب اجتماعية -وعسكرية - سياسية
أصدرت كل من مصر، و المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، بيانًا مشتركًا، اليوم الإثنين، بشأن السودان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأضاف البيان: "إذ نسعى إلى تقدير التزام العاملين في المجال الإنساني الذين ضحَّوا بأرواحهم خلال تأدية عملهم، من خلال مواصلة جهودنا معًا في سويسرا لإعادة فتح جميع شرايين الإمداد الرئيسية للغذاء والدواء للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع ويواجهون الجوع الحاد داخل السودان".
وفي ختام بيانها المشترك، دعت الدول أطراف الحرب في السودان إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي أكدوا عليها في إعلان جدة.
واختتم البيان : "نحن، المجتمعين هنا، ملتزمون بالعمل من أجل الإنسانية، وندعو أطراف هذا الصراع إلى القيام بالشيء ذاته".
فيما ذكرت الأمم المتحدة، أن 10.7 مليون شخص نزحوا داخليًا في السودان، و2.3 مليون فروا عبر الحدود
في هذا الصدد يقول الصحفي والكاتب السوداني خالد التيجاني: إن خسائر الحرب في السودان لها جوانبها متعددة "اجتماعي -وعسكري - سياسي" وأولهم الخسائر المادية نتيجة التدمير الممنهج الذي حدث المرافق العامة وكذلك المؤسسات الاقتصادية وكذلك عمليات النهب الواسعة لموارد الدولة ومدخرات المواطنين سواء كانت في المصاريف والبيوت، وهناك توقف عن النشاط الاقتصادي في السودان الذي يتركز معظمه في العاصمة الخرطوم وبالتالي تأثرت الصادرات والواردات للحكومة السودانية.
وأشار التيجاني إلى أن عملية إعمار السودان سيكون لها تكلفة واسعة وبالتالي من المؤكد السودان فقد مئات المليارات نتيجة لهذا العدوان الخارجي وعبر أيدي الدعم السريع ومن الخسائر الكبيرة أيضًا التعليم في البلد فقد توقف نتيجة تفجير وتخريب واسع جداً لجميع المؤسسات التعليمية كذلك القطاع الصحي مدمر بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى أن انعكاسات الحرب السودانية على دول الجوار لافتة، خصوصًا أن السودان محاط بمجموعة من الدول، وبالتالي ارتباط الأمن القومي مع السودان معظم الدول متداخل، لذا تتأثر سلبًا وإيجابًا مع ما يحدث داخل السودان، وأن مخاطر انهيار الدولة السودانية سيؤدي إلى انفلات السلطة المركزية، وبالتالي البلد سيكون في حالة اللادولة، وهذا سيؤدي إلى تهديد أمني مباشر على دول الجوار.