اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
اقتربت المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس من إنهاء الصراع المستمر منذ 15 شهرًا، مع تصريحات قطرية وأمريكية تشير أن الاتفاق بات قريبًا.
حل القضايا العالقة وإحراز تقدم
كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن القضايا الرئيسية التي كانت تعيق التوصل إلى هدنة قد تمت معالجتها.
وأضاف: أن المحادثات وصلت إلى "مراحلها النهائية"، مشددًا على أهمية التريث حتى الإعلان الرسمي عن الاتفاق.
الإفراج عن الرهائن والأسرى الفلسطينيين
تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومرضى، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، باستثناء مقاتلي حماس المرتبطين بهجوم 7 أكتوبر 2023.
انسحاب القوات الإسرائيلية وترتيبات أمنية
يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية مع بقائها قرب الحدود لضمان أمن المدن الإسرائيلية.
كما سيُسمح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم، مع وضع آلية لمنع تهريب الأسلحة.
تسهيلات على المعابر الحدودية وزيادة المساعدات
سيدخل معبر رفح بين مصر وغزة مرحلة تشغيل تدريجي، مما يتيح خروج الحالات الإنسانية لتلقي العلاج.
وفي الوقت نفسه، سيتم زيادة كميات المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع، مع ضمان توزيعها بشكل عادل ووصولها إلى المحتاجين.
مستقبل حكم غزة، القضية الأكثر تعقيدًا
تظل قضية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب من أكثر الملفات غموضًا. ترفض إسرائيل مشاركة حماس أو السلطة الفلسطينية، فيما تتداول الأطراف الدولية فكرة تشكيل إدارة مؤقتة بمشاركة دولية كخطوة انتقالية.
التصريحات الدولية وموقف واشنطن
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الاتفاق بات قريبًا، مشيرًا أن إدارته عملت بشكل مكثف لتحقيق هذا التقدم.
كما أعلنت قطر إرسال مسودة الاتفاق إلى الأطراف المعنية، مما يعكس جدية المساعي لإنهاء الصراع.
تأتي هذه التطورات قبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، مما يضفي طابعًا ملحًا على التوصل إلى حلول شاملة. ومع تعقيدات المشهد، يظل العالم في انتظار ما ستسفر عنه هذه المفاوضات.
أكد المحلل السياسي الدكتور هاني المصري، أن المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة تعكس تغيرًا في المواقف الدولية والإقليمية؛ مما ساهم في تسريع وتيرة التفاهمات، ومن الواضح أن هناك ضغطًا دوليًا كبيرًا، لا سيما من الولايات المتحدة وقطر، لدفع الطرفين نحو اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع، خصوصًا مع اقتراب تغيير الإدارة الأمريكية.
وأضاف المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الجهود الحالية تركز على تقديم تنازلات متبادلة، مثل الإفراج عن الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يعتبر تطورًا إيجابيًا.
وأشار ، أن "القضية الأكثر تعقيدًا ما تزال تتمثل في مستقبل حكم قطاع غزة، إسرائيل تبدو مصرة على إقصاء حماس من أي دور سياسي في المرحلة المقبلة، في حين أن البدائل المطروحة مثل تشكيل إدارة مؤقتة مدعومة دوليًا قد تواجه صعوبات في التنفيذ على الأرضً.