وقف إطلاق النار في غزة الإثنين المقبل.. ماذا يحدث في كواليس مفاوضات الهدنة؟
وقف إطلاق النار في غزة الإثنين المقبل
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه يأمل أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس بحلول “الاثنين المقبل”، حيث يقترب عدد القتلى في غزة من 30 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة. وقال بايدن بعد سؤاله عن الموعد الذي قد يبدأ فيه وقف إطلاق النار: "حسنًا، آمل أن يكون ذلك بحلول بداية عطلة نهاية الأسبوع، أخبرني مستشار الأمن القومي أننا قريبون، لم يتم الأمر بعد، ولكن آمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل".
تراجع حماس
أفادت شبكة "سي إن إن" أن حماس تراجعت عن بعض المطالب الرئيسية في المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن ووقف القتال في غزة، بعد اتهامات إسرائيلية بأن موقفها كان "موهومًا"؛ مما جعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى اتفاق مبدئي يمكن أن يوقف القتال مع إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين، بحسب مصدرين مطلعين على المناقشات.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "لقد تم حل العقبات الرئيسية فيما يتعلق بإصرار حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب".
وأضاف المسؤول: أن متطلبات حماس بشأن أعداد الفلسطينيين الأسرى الذين يجب إطلاق سراحهم قد تراجعت.
وأكد مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات، أن حماس خففت من موقفها قبيل الاتفاق على المرحلة الأولى من الصفقة، على الرغم من أنه من المتوقع أن تظهر عقبات أكثر صعوبة في وقت لاحق عندما تتم مناقشة القضايا المعقدة مثل إطلاق حماس للرهائن الذكور في الجيش الإسرائيلي وإنهاء الحرب.
صدمة إسرائيلية
وقال مسؤول إسرائيلي: إن إسرائيل “فوجئت” بأن بايدن أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بحلول يوم الاثنين، لكنه أكد أن إسرائيل تأمل أن يتضمن الاتفاق في البداية إطلاق سراح حوالي 40 رهينة، بما في ذلك جنديات إسرائيليات.
وقال المسؤول - الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع-: " إن إسرائيل فوجئت بأن بايدن استخدم كلمة الاثنين وأنه استخدم كلمة وقف إطلاق النار".
وقال المشاركون في المناقشات: إنه من المرجح أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل متعددة، وبمجرد التوصل إلى اتفاق أولي، فقد يؤدي ذلك إلى هدنة تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع مع إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن. والمرضى مقابل عدد أقل من السجناء الفلسطينيين مما طالبت به حماس في البداية.
خلال الهدنة، ستدور المفاوضات حول موضوعات أكثر حساسية مثل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، والسجناء الفلسطينيين الذين يقضون عقوبات أطول، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي ووضع نهاية دائمة للحرب إلى جانب ما يسمى بقضايا "اليوم التالي".
وقال المسؤول الإسرائيلي: إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق بموجب الشروط الصحيحة، مضيفًا: "إسرائيل ستكون مستعدة للإفراج عن السجناء الفلسطينيين حتى اليوم إذا تم استيفاء الشروط".
وقال المسؤول: إن التقارير الإخبارية التي أفادت بأن إسرائيل تأمل في إطلاق سراح حوالي 40 رهينة في المراحل الأولى من الصفقة صحيحة إلى حد كبير، وقال المسؤول: "نحن نصر على الإفراج عن المجندات".