تدهور الحالة الصحية للناشطة الإيرانية زهرة صفائي في سجون الملالي

تدهورت الحالة الصحية للناشطة السياسية زهرة صفائي في سجون نظام الملالي

تدهور الحالة الصحية للناشطة الإيرانية زهرة صفائي في سجون الملالي
صورة أرشيفية

يعتبر انتهاك حقوق الإنسان أحد أهم أولويات النظام الإيراني فالسجون الإيرانية أصبحت وباء لا يمكن السكوت عنه خاصةً بعد فضائح انتهاكات التسريبات الأخيرة لسجن ايفين والتي كشفت عن إبداعات إيرانية في انتهاكات حقوق الإنسان منها الإعدام دون محاكمة داخل السجن وغيرها من الانتهاكات المروعة التي كشفها اختراق كاميرات المراقبة .

زهرة صفائي إحدى الضحايا 

وتعتبر السجينة السياسية زهرة صفائي إحدى ضحايا هذه الانتهاكات وهي أم لطفلين، والتي كانت معتقلة في سجن قرجك قبل نقلها إلى مكان مجهول خلال الشهر الجاري .


كانت صفائي ابنة أحد التجار المشهورين في سوق طهران ، حسن علي صفائي والذي كان أيضا سجينًا سياسيًا في عهد الشاه وأعدمه نظام الملالي .

وولدت عام 1962 وكانت مسجونة مع ابنتها برستو معيني في سجن قرجك قبل نقلها مؤخرا لمكان مجهول وحياتهما في خطر .

حيث تم اعتقالهما في آذار/ مارس 2020 وتعرضا للتعذيب في العنبر 209 في السجن ذي السمعة السيئة الأشهر في العالم حالياً لعدة أشهر.

واقعة شهيرة بسجن قرجك 

وفي واقعة شهيرة ضد زهرة صفائي قام مسؤولو سجن قرجك بجمع توقيعات على رسالة إدانة ضد سجينات سياسيات ومنهم صفائي حيث إنها تحدثت في أمور سياسية ضد الأفعال المروعة للنظام داخل السجن.

وبعد قيام صفائي بمحاولات توعية للسجناء ضد أفعال النظام الإجرامية منعها مأمور السجن من الذهاب إلى الورش الخاصة بالسجن حتى لا يكون لها أحاديث مع أحد، ولكن السجناء عبروا عن غضبهم من هذا الإجراء وقاموا بالهتاف "الموت للديكتاتور".

تدهور حالتها الصحية 

وكشفت تقارير صحفية عن سبب سوء المعاملة النفسية والبدنية التي تتعرض لها عن إصابة زهرة صفائي وإصابتها بجلطة قلبية بعد تعرضها لهذه المضايقات من قِبل مسؤولي سجن قرجك . 

ورغم حاجاتها إلى العلاج فقد تم إعادتها سريعاً من مستوصف السجن إلى العنبر، وخلال الشهر الجاري تم نقلها إلى مكان مجهول من سجن قرجك إثر إصابتها بنوبة قلبية جديدة. 

نقلها إلى مستشفى وعودتها دون علاج 

وبحسب تقارير فقد تم نقلها إلى مستشفى الشهيد السطري في قرجك الأسبوع الماضي مقيدة بالأصفاد، لكن تم إعادتها إلى السجن دون فحص طبي أو علاج، بالإضافة إلى نقلها مرة أخرى السبت الماضي إلى مكان مجهول بعد أزمة قلبية.

وأصبحت أسرة السجينة السياسية في حالة قلق شديد عليها خاصة وأن هناك حالة من الغموض في التعامل معها بالإضافة إلى سوء حالتها البدنية بعد التعرض لمضايقات من مسؤولي السجن .

تلفيق تهم لها وإعادة اعتقالها

الجدير بالذكر أنه تم تلفيق تهم إلى صفائي والحكم عليها بالسجن 8 سنوات ، بتهم مثل "التآمر على النظام" ، "الدعاية ضد النظام" و "إهانة خامنئي".

كما أنه قد تم إطلاق سراح صفائي مؤقتًا من سجن قرجك في 28 يونيو 2020 بموجب إيداع كفالة قدرها 300 مليون تومان حتى انتهاء مراحل المحاكمة.

 وبالرغم من إيداع الكفالة وفقاً للقانون فقد تم اعتقالها مرة أخرى في 26 يوليو 2020 عندما ذهبت إلى محكمة إيفين من أجل التحقيق في قضيتها وقضية ابنتها، برستو معيني .

أوضاع صعبة للسجناء في إيران

وفي ذات السياق كشفت العديد من التقارير الأوضاع المروعة للسجناء داخل إيران منها مرصد حقوق الإنسان الإيراني والذي فضح في تقريره السنوي أوضاع السجناء والمعتقلين وانتهاك آدميتهم ورميهم في غياهب السجون.

وفضح تقرير للمرصد أن السلطات الإيرانية، تنقل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي إلى عنابر السجناء شديدي الخطورة من أجل الضغط عليهم، وهذا ما يحدث على سبيل المثال بسجن كرج المركزي حيث لا يوجد مبدأ الفصل بين السجناء وفقاً لفئات الجرائم.