اللقاء الأول من نوعه بين الدولة التونسية وأكبر منظمة نقابية لضرب آخر معاقل الإخوان
تلتقي الدولة التونسية وأكبر منظمة نقابية لضرب آخر معاقل الإخوان
ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان في تونس الممثلة في حركة النهضة، وذلك عقب عقد لقاء هو الأول من نوعه في تونس بعد فترة جفاء، بين الدولة التونسية وأكبر منظمة نقابية لضرب آخر معاقل الإخوان.
مبادرة جديدة
تقرير لشبكة "رؤية" كشف أنه وبعد فترة من تباعد وجهات النظر، التقى وزير الداخلية التونسي كمال الفقيه والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ويستعد اتحاد الشغل لتقديم مبادرة اقتصادية لرئيس الدولة تدفع باتجاه خروج البلاد من أزمتها وتقطع كل الفرص أمام معسكر الإخوان الذين عملوا سرًا وجهرًا في الأشهر الأخيرة لتعميق التصدع بين المنظمة النقابية التونسية والرئيس قيس سعيد.
التقارير تحدثت على أن اللقاء الأول بين الفقيه والطبوبي جاء لإذابة الجليد بين الطرفين والاتفاق على مبادرة سياسية واقتصادية لتهدئة الأزمة في تونس، والاتفاق على إبعاد كل العناصر الإخوانية من أي حل لمشكلات البلاد في الأيام المقبلة.
وتطرق اللقاء إلى الوضع العام في تونس، وأهمية التزام وزارة الداخلية بتطبيق القانون في كنف الاحترام التام للحقوق والحريات، وفقًا لبيان نشرته وزارة الداخلية التونسية.
إبعاد الإخوان
الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي، كشف أن هذا اللقاء بين الطرفين: الرئاسة التونسية واتحاد الشغل ستكون له تداعيات إيجابية في مسار مقارعة الإخوان وحلفائهم في البلاد، وأنه سيكون ضربة قوية ضد هذه الحركة الإرهابية.
وأضاف المحلل السياسي التونسي: أن الإخوان ممثلين في حركة النهضة الإرهابية حاولوا في الفترة الأخيرة استغلال التباعد السياسي بين سعيد والطبوبي لاستمالة اتحاد الشغل وجعله مطرقة سياسية ضد رئاسة الجمهورية، متوقعًا ابتعاد حظوظ الإخوان أكثر في تونس بتحالف الطرفين، خاصة أن المنظمة النقابية تتفق في نفس الرؤى والتصورات الاقتصادية الحمائية التي يتبناها الرئيس التونسي.
وكان قد أطلق اتحاد الشغل مبادرة "حوار وطني" مع عدد من مكونات المجتمع المدني للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.