الإمارات توجه ضربة جديدة لإسرائيل بعد رفضها المشاركة في صياغة مستقبل غزة دون دولة فلسطينية
الإمارات توجه ضربة جديدة لإسرائيل بعد رفضها المشاركة في صياغة مستقبل غزة دون دولة فلسطينية
وجهت الإمارات ضربة كبرى لمخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما رفضت لعب أي دور في مخططات مستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية، وفقًا لما قاله وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف يعارضون بشدة إنشاء دولة فلسطينية بعد الحرب في غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت جماعة حماس الإرهابية الفلسطينية هجومًا ضخمًا على جنوب إسرائيل من الجيب الساحلي.
موقف إماراتي
نشر بن زايد على حسابه على X: "الإمارات العربية المتحدة ليست مستعدة لدعم اليوم التالي للحرب في غزة دون إنشاء دولة فلسطينية".
وتابعت الصحيفة، أن هذه ليست المرة الأولى التي يضع فيها أعلى دبلوماسي في الإمارات خطوطًا حمراء بشأن تورط البلاد المحتمل في غزة، حيث ندد بن زايد في مايو باقتراح نتنياهو بأن أبو ظبي قد تساعد الفلسطينيين المحليين في إدارة غزة بعد الحرب.
غرد بن زايد في ذلك الوقت بإدانة اقتراح نتنياهو بأن تشارك بلاده "في الإدارة المدنية لقطاع غزة، الذي يخضع للاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: أن الإمارات تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يملك أي قدرة قانونية على اتخاذ هذه الخطوة، وترفض الدولة الانجرار إلى أي خطة تهدف إلى توفير غطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة.
مطالب أمريكية
وحثت واشنطن إسرائيل مرارًا وتكرارًا على صياغة خطة واقعية لما بعد الحرب في غزة، وحذرت من أن الفشل في القيام بذلك قد يؤدي إلى انعدام القانون والفوضى، وكذلك عودة حماس إلى الأراضي الفلسطينية.
وأشار نتنياهو إلى أنه يدرس خيارات تدور حول تمكين الجماعات غير التابعة لحماس من إدارة مناطق من الأراضي بمساعدة الدول العربية.
وأضافت الصحيفة، أنه مع ذلك، بعد أن ألقى رئيس الوزراء خطابًا أمام الكونجرس في يوليو، قال جنرال أمريكي كبير: إن إسرائيل لم تشارك الكثير من تخطيطها "لليوم التالي" مع واشنطن.
وكان الفلسطينيون قد قالوا في وقت سابق: إن إنهاء الحكم العسكري الإسرائيلي وإنشاء دولة فلسطينية فقط من شأنه أن يجلب السلام.
وتوسطت الولايات المتحدة ومصر وقطر في المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل يشمل إطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، فقد تعطلت المفاوضات مع تبادل إسرائيل وحماس اللوم على بعضهما البعض لإضافة مطالب إلى الإطار الذي روجت له الولايات المتحدة في نهاية شهر مايو.
تعنت نتنياهو
واضافت الصحيفة، أنه من جانبه، أصر نتنياهو على أنه لن يوافق على اتفاق يتطلب من إسرائيل الانسحاب من ما يسمى بممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، مستشهدًا بالحاجة إلى منع حماس من تهريب الأسلحة تحت الحدود عبر الأنفاق.
وجاءت تصريحات بن زايد في الوقت الذي قيل فيه إن حماس أشارت إلى أنها ستتخلى عن مطلب انسحاب إسرائيل من الحدود بين مصر وغزة خلال المراحل الأولية من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، وبالتالي إزالة ما يُنظر إليه على أنه عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وأفادت التقارير، أن مسؤولي حماس قالوا إنهم أثاروا الترتيب مع المفاوضين المصريين والقطريين.
وقال مسؤولون فلسطينيون كبار - لم يكشف عن أسمائهم، تحدثوا مع ممثلي حماس في قطر-: إن الجماعة الفلسطينية تعتقد أن نتنياهو ليس لديه أي مصلحة في التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، وأنه مستعد لإطالة القتال حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر، وفقًا للتقرير.
وقد دفع هذا التقييم حماس إلى تخفيف موقفها بشأن ممرات فيلادلفيا ونيتساريم بشرط موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب تمامًا.