تعذيب وحبس انفرادي.. جرائم ميليشيا الحوثي ضد عارضة أزياء
تمارس ميليشيا الحوثي جرائم ضد عارضة أزياء
انتقد مسؤولون حكوميون استمرار تنكيل ميليشيات الحوثي بالشعب اليمني بشكل عام، والنساء بشكل خاص، بعد واقعة تعذيب عارضة الأزياء المخطوفة انتصار الحمادي بوحشية شديدة ثم ألقوا بها إلى الحبس الانفرادي في صنعاء، بعد اختطافها مطلع العام الماضي هي وصديقة لها من أحد شوارع صنعاء.
جرائم الحوثي
صحيفة "آرب نيوز" الدولية، كشفت أنه بعد اختطافها قامت الميليشيا بتعذيب الحمادي وإخضاعها لفحص العذرية وحبستها وحدها في زنزانة منعزلة بسجن الأمن السياسي بصنعاء، ثم حُكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة الدعارة والمخدرات، ونفت العارضة بشدة المزاعم وحذرت من أنها اختطفت بسبب رفضها العمل مع المجموعة، وخلال هذا الأسبوع، هاجم الحوثيون، الحمادي بوحشية مستخدمين وسائل وحشية مثل الصعق والضرب بالأسلاك الكهربائية، وبحسب الصحيفة، فقد أثارت معاملة الحمادي غضب واستنكار نشطاء يمنيين وصحفيين ومسؤولين حكوميين ومحامين وطالبوا الحوثيين بالإفراج الفوري عن العارضة، حيث قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الحوثيين أخضعوا العارضة "للتعذيب النفسي والجسدي، وحكموا عليها بشكل غير قانوني بالسجن لمدة خمس سنوات عندما رفضت العمل مع شبكات الدعارة التابعة للميليشيات"، واتهم الإرياني الحوثيين بخرق الأعراف الدينية والقبلية التي تمنح المرأة حصانة في مثل هذه الظروف.
غضب دولي
وفقا للصحيفة، فقد كتب العشرات من النشطاء والصحفيين والكتاب والقضاة والمحامين والأكاديميين اليمنيين عريضة مشتركة على مواقع التواصل الاجتماعي لإدانة الخاطفين الحوثيين لإساءة معاملتهم للعارضة وغيرها من المعتقلات، مطالبين بالإفراج الفوري عنهن، وقالوا في العريضة "تعرضت الحمادي للضرب والمعاملة القاسية في السجن المركزي بصنعاء لرفضها دعم الحوثيين في صنعاء، فالحمادي شابة في العشرينيات من عمرها وهي المعيل الوحيد لأسرتها التي تتكون من أب يمني كفيف وأم إثيوبية مُسِنّة".