ترامب يهدد موسكو بعقوبات جديدة.. لا دعم لإيران ولا حرب في أوكرانيا
ترامب يهدد موسكو بعقوبات جديدة.. لا دعم لإيران ولا حرب في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لا يستبعد فرض عقوبات ثانوية على روسيا، مشيرًا أن هذا الخيار يبقى دائماً مطروحاً على الطاولة.
وجاءت تصريحاته أثناء حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية خلال رحلته إلى قطر، حين سُئل عن موقفه من دعم موسكو لإيران واستمرارها في الحرب الأوكرانية، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
أوضح ترامب، أنه لا يرغب في الخوض في التفاصيل في الوقت الراهن، لكنه أكد أن العقوبات الثانوية كانت دائماً أحد أدواته الأساسية في التعامل مع الدول الداعمة للإرهاب أو المنخرطة في صراعات تهدد الاستقرار الدولي.
الملف الإيراني.. العقوبات أداة للردع
في معرض حديثه، استشهد ترامب بتجربته السابقة في فرض العقوبات على إيران، مشيرًا أن تلك العقوبات دفعت طهران إلى حافة الإفلاس، ما حال – بحسب تعبيره – دون تمويل جماعات مثل حماس وحزب الله.
ولفت أن تلك الإجراءات لو استمرت، لما حدث هجوم السابع من أكتوبر، الذي يشير فيه إلى الهجوم المفاجئ لحركة حماس على إسرائيل في عام 2023.
وأكد ترامب، أنه أعاد فرض العقوبات الثانوية على إيران خلال ولايته، معرباً عن أمله في أن تختار طهران المسار الصحيح، ومشيرًا أن الأحداث قد تتطور في أي لحظة، سواء سلكت إيران طريق التعاون أو التصعيد.
رسالة إلى موسكو
وفي سياق متصل، وجّه ترامب تحذيراً إلى روسيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات جديدة إذا لم تلتزم موسكو بتمديد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقد عبّر عن هذا الموقف علناً في منشور نشره على منصاته للتواصل الاجتماعي عقب مكالمة هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورغم نبرته الصارمة تجاه الكرملين، أعرب ترامب عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للصراع، مشيرًا أنه يرحّب بلقاء مرتقب بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمقرر يوم الخميس المقبل.
كما ألمح إلى احتمال مشاركته شخصياً في هذه القمة، وهو ما يُعد مؤشراً على انخراط أمريكي مباشر في جهود الوساطة لإنهاء الحرب.
ملف السياسة الخارجية يعود إلى الواجهة
تأتي تصريحات ترامب في وقت تتصاعد فيه التوترات في الساحة الدولية، خصوصاً مع استمرار تداعيات الحرب في أوكرانيا وتعقّد الملف النووي الإيراني.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي يعيد استخدام سياسة الضغط الاقتصادي التي اتبعها خلال ولايته السابقة، مستفيداً من تجربته السابقة في استخدام العقوبات كأداة رئيسية للضغط والردع في السياسة الخارجية.