تونس تتطهر من الإرهاب .. اعتقال أمين إعلام النهضة الإخواني
ألقت قوات الأمن في تونس القبض علي أمين إعلام النهضة الإخواني
تواصل تونس حملاتها الواسعة لتطهير البلاد من تآمر وإرهاب الإخوان، حيث اعتقلت السلطات التونسية عبد الفتاح التاغوتي، مسؤول الإعلام في حركة النهضة، من قبل دورية تابعة للحرس الوطني بمحافظة بن عروس (شمال)، وذلك في قضية التآمر على أمن الدولة المتورط فيها أكثر من 80 شخصا.
مكافحة الإرهاب
ويأتي ذلك في ظل ما أمرت النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة)، بسجن محمد الفوراتي مدير صحيفة "الفجر" الناطقة باسم حركة النهضة لمدة 5 أيام قابلة للتمديد، كما اعتقلت السلطات التونسية عددا من القيادات الإخوانية، في مقدمتهم عبدالحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق، وكمال اللطيف رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة انقلاب على الحكم.
تآمُر على الدولة
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد إن هؤلاء يتآمرون على أمن الدولة ويُخططون ويُعِدون لاغتيال رئيس الدولة وهم تحت حماية الأمن"، مضيفًا أن "الأمر يتعلق بحياة الدولة ومستقبل الشعب وهم يتحدثون عن الإجراءات".
ويأتي ذلك بعد أن خططت مجموعة متشعبة" الأطراف في تونس حاولت الانقلاب على الحكم، عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى ليلاً، مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي. إلا أن قوات الأمن والاستخبارات التونسية تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم، ليتبين أن خيام التركي -الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد- كان حلقة الوصل فيها.
تهم خطيرة
يقول الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي: إن هناك تهمًا عديدة تلاحق هؤلاء الإرهابيين المتورطين في التآمر على الدولة، وإن حملة التوقيفات التي نفذتها قوات الأمن التونسية ضد سياسيين ومنتمين للإخوان ورجال أعمال متعاونين معهم وقضاة معزولين تتعلق بشبهات التآمر على أمن الدولة وفساد مالي.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه يواجه المتهمون اتهامات بالعلاقة باستخبارات وجهات أجنبية للإطاحة بالحكم والتحريض على الدولة وخطط المتهمين لزعزعة الأمن، لافتًا إلى أن ملفات القضية تضمنت تهمًا خطيرة وجرائم في حق الشعب التونسي، خاصة فيما يتعلق بملفّ "الإرهاب الغذائي".