واشنطن تفرض قيوداً على التأشيرات لأعضاء طالبان المتورطين في قمع النساء
فرضت واشنطن قيوداً على التأشيرات لأعضاء طالبان المتورطين في قمع النساء
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرض قيودا جديدة على التأشيرات على بعض أعضاء حركة "طالبان" الحاليين والسابقين، وأعضاء الجماعات الأمنية غير الحكومية وغيرهم، ممن يُعتقد أنهم متورطون في قمع حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.
طالبان تضيق الخناق على النساء
وجاء هذا القرار بعد أكثر من شهر على أوامر "طالبان" لسلطاتها بحظر دخول النساء إلى اختبارات الاجتياز لدخول الجامعات، وكذلك حظر العمل مع المنظمات غير الحكومية.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن هذه القرارات تساهم في حظر التأشيرات الجديدة لأعضاء الحركة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدين هذه الإجراءات "بأقوى العبارات".
طالبان لا تحترم الشعب الأفغاني
وقال بلينكن في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية: إن "أحدث مراسيم طالبان تحظر على النساء الالتحاق بالجامعات، وتمنعهن من العمل مع المنظمات غير الحكومية، بعد إجراءات طالبان السابقة بإغلاق المدارس الثانوية في وجه الفتيات، والحد من قدرة النساء والفتيات على المشاركة في المجتمع والاقتصاد الأفغاني".
وأردف: "بهذه القرارات، أظهرت طالبان مرة أخرى عدم اهتمامها برفاهية الشعب الأفغاني"، ولم يذكر بيان وزارة الخارجية أسماء الذين يشملهم القرار.
وأشار بلينكن إلى أفعال أخرى قامت بها طالبان قوضت حقوق النساء والفتيات منذ أن سيطرت الجماعة على البلاد، بعد الانسحاب العسكري الفوضوي للولايات المتحدة في عام 2021.
تطرُّف طالبان ضد النساء
وأوضح بلينكن أن تصرفات طالبان منعت أكثر من مليون فتاة وشابة أفغانية في سن الدراسة وأجبرتهن على الخروج من الفصول الدراسية، بالتزامن مع خروج عدد أكبر من النساء من الجامعات، وعدد لا يحصى من النساء الأفغانيات من القوى العاملة، وستزداد هذه الأرقام مع مرور الوقت". وأكد بلينكن أن "الأزمات الاقتصادية والإنسانية الحادة تزداد سوءا في البلاد".
وأكد بلينكن أن طالبان لا يمكنها أن تتوقع احترام ودعم المجتمع الدولي حتى تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات"، وأن هذه الخطوات ستضر بمكانة طالبان على مستوى العالم.
وجدد الالتزام بالعمل إلى جانب الحلفاء لفرض "عقوبات كبيرة" على تصرفات طالبان.