ما هي أبرز محطات العلاقات بين حماس وحزب الله؟
ترتبط حماس وحزب الله ارتباطًا وثيقا
بالرغم من الصراع بين طرفَي السنة والشيعة إلا أن حزب الله وحماس على نفس المنهج والأجندة، فبينهم خطوات وتقارب متبادل يموله النظام الإيراني الإرهابي.
تعتبر العلاقات بين حماس وحزب الله متأرجحة، ولكنها تتغير حسب معطيات إيران المتحكمة فى اللعبة، فى بعض الأوقات يتم تهميش حماس من أجل مصالح حزب الله وإيران نفسها، ولكن منذ عقد من الزمان بات الكيانان فى حالة من الانسجام.
أبرز المحطات بين حماس وحزب الله
آخر محطات الحزب والحركة كانت استقبال حسن نصرالله، يوم الأحد، لإسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري والوفد القيادي للحركة، خلال زيارة يجريها هنية إلى لبنان، والتي كادت أن تشعل حربًا جديدة في المنطقة مع إسرائيل، وتزيد من الأحداث التي اشتعلت قُبيل اللقاء بساعات.
الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن عن ضرب بلاده بصواريخ من قِبل لبنان وهو ما أدى إلى رد إسرائيلي على القصف الذي وصل إلى 34 صاروخاً.
وفي نفس الوقت كان اللقاء حول تبني حزب الله الصواريخ التي أطلقت من الجنوب اللبناني على إسرائيل، ودلالة واضحة على احتضان حزب الله وإيران لحركة حماس الاخوانية، وزيارة هنية وقادة حماس إلى لبنان لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقها 3 لقاءات وزيارات كثيفة بين التنظيمين خلال العامين الماضيين.
ومع تعدد اللقاءات رفض اللبنانيون الدخول في صراع إيران وإسرائيل وتحول الحرب لأن تكون بالوكالة على أراضيهم، مؤكدين رفضهم للكيان الإسرائيلي ولكن ليس لخدمة حزب الله وإيران وحماس الإخوانية.
وبينما تشهد حماس وحزب الله حاليا فترة من التقارب، إلا أن هناك فترة شهدت فتوراً بين الطرفين، بعد أن وجهت الحركة انتقادات علنية للقيادة السورية على خلفية تعامل الأخيرة مع المعارضة في البلاد، وتفاقمت بنقل مكتب الحركة السياسي من دمشق إلى غزة، وبالتالي حزب الله الداعم للنظام السوري كان رافضًا لما يحدث من حركة حماس.
وتبادل الطرفان وقتها انتقادات في العلن، فأعضاء بالمجلس التشريعي الفلسطيني ينتمون لحماس، أكدوا أنه ليس للدعم العسكري الذي يقدمه حزب الله إلى الرئيس السوري أي علاقة بالمقاومة، وأن الحزب سيخسر مصداقيته في العالم العربي.
فيما اتهم حزب الله في المقابل الحركة الفلسطينية، بخيانة قضية المقاومة ضد إسرائيل، والتقرب كثيرا من الإخوان في مصر، بعد وصول الجماعة للحكم وتوطيد حماس لعلاقتها مع القاهرة.
السعي لهدم أسس كيانات المنطقة
ويقول أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني: إن حزب الله وحماس دائما ما يسعيان لهدم أسس وكيانات الدول العربية من أجل الوصول لأغراضهم، كما أن حركة حماس الذراع الإيراني في فلسطين لا يوجد في الوطن العربي حركة أفضل من حزب الله للتعاون معها، حيث إنها حركة ذات خلفية إسلامية تسعى للوصول إلى مطامعها وأغراضها ، فضلا عن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن المصالح المشتركة بين حزب الله وحماس كادت أن تدمر وقف إطلاق النيران من الجانب الإسرائيلي للتهدئة ولكن ما حدث عكس ذلك، فالحركتان سعتا للبروبوغاندا الإعلامية على أنهما المقاومة للشعب الفلسطيني، وهو حسب تخطيطات وشعارات إيران ، والأحداث الأخيرة إن دلت على شيء فهي تدل على فقدان القرار السيادي للدولة اللبنانية نفسها وأن من يتحكم هم حزب الله، وتقاربهم مع حماس قد يشعل أزمات جديدة في المنطقة.