لماذا تكثف الإخوان من شائعاتها ضد الدولة المصرية؟.. خبراء يكشفون التفاصيل

لماذا تكثف الإخوان من شائعاتها ضد الدولة المصرية؟.. خبراء يكشفون التفاصيل

لماذا تكثف الإخوان من شائعاتها ضد الدولة المصرية؟.. خبراء يكشفون التفاصيل
جماعة الإخوان

خلال الأشهر القليلة الماضية تصاعدت حملة الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية وإثارة البلبلة في الشارع، وتأتي هذه الشائعات كجزء من استراتيجيات الجماعة المستمرة لمحاولة التأثير على الرأي العام المصري، بعد أن باتت وسائل المواجهة التقليدية للجماعة أقلّ تأثيراً، في ظل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمحاربة أنشطة الجماعات الإرهابية، وبينما تروج جماعة الإخوان لأخبار مغلوطة وأكاذيب تهدف لإثارة مشاعر القلق والسخط، جاءت ردود فعل الدولة المصرية مدعومة بتصريحات رسمية لإيضاح الحقائق للمواطنين، إضافة إلى جهود إعلامية لرفع الوعي بأهداف تلك الشائعات.

الشائعات الأخيرة


ركزت جماعة الإخوان في شائعاتها على القضايا الاقتصادية والسياسية، وروّجت لأخبار عن "تدهور الأوضاع الاقتصادية" في مصر بشكل مبالغ فيه، واختلقت شائعات عن انهيار المؤسسات الاقتصادية وهروب الاستثمارات الأجنبية. 

شائعة أخرى طالت مصر مؤخراً تتعلق بزيادة أسعار المواد الأساسية ونقص السلع؛ ممّا سبب بعض المخاوف في أوساط المواطنين، وارتكزت الجماعة في هذا النوع من الأخبار على بثّ معلومات غير دقيقة عن الأزمات الاقتصادية العالمية وإسقاطها بشكل مبالغ فيه على الحالة المصرية، ممّا يجعل المواطنين يشعرون بحدة الأزمة أكثر ممّا هي عليه.

يرى خبراء ومحللون، أنّ جماعة الإخوان كثّفت شائعاتها في هذا التوقيت لأسباب عدة، أبرزها: محاولة استعادة حضورها في الشارع المصري في ظل تراجع التأثير التنظيمي لها، فالضغط على الدولة المصرية بمثل هذه الشائعات يتيح للجماعة فرصة لإثارة الرأي العام من ناحية، ومن ناحية أخرى تشويه صورة الدولة المصرية أمام المجتمع الدولي. 

ويشير الباحثون، أنّ الجماعة تعمل على استغلال أيّ توتر عالمي، مثل الأزمات الاقتصادية المتكررة، لتزيد من زخم حملاتها الدعائية. 



زيادة الضغوط


وقال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي، إنّ جماعة الإخوان تسعى لاستغلال تزايد الضغوط الاقتصادية على الحكومة المصرية، مؤكدًا أنّ مثل هذه الظروف تمثل فرصة سانحة للجماعة لزعزعة الاستقرار الداخلي وخلق حالة من القلق الشعبي. 

ويضيف العمدة: أنّ الجماعة تعتمد أيضاً على ضعف المعلومة لدى فئات من الشعب المصري لتضخيم الأزمات ممّا يزيد من حجم التأثير السلبي الذي تحاول الجماعة تحقيقه.

وتابع - في تصريح للعرب مباشر-، أنّ تكثيف الشائعات في هذا التوقيت مرتبط بمحاولة الجماعة لكسب دعم داخلي وخارجي عبر استغلال مشاعر السخط التي تولدها مثل هذه الأخبار الزائفة.

مواجهة مستمرة


فيما قال الدكتور إبراهيم ربيع الخبير في شئون الجماعات الإرهابية: اتخذت الدولة المصرية عدة خطوات لمواجهة حملة الشائعات، سواء عبر وسائل الإعلام الرسمية أو من خلال بيانات وتصريحات صادرة عن الأجهزة الحكومية، وقامت المؤسسات الرسمية بنشر حقائق وتوضيحات لتفنيد المعلومات المغلوطة التي تروجها الجماعة، وخاصة على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تُستخدم كقنوات لبث الشائعات، علاوةً على ذلك، اتجهت الدولة إلى زيادة حملات التوعية من خلال وسائل الإعلام المحلية، حيث تم تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية لتوضيح مدى خطورة الشائعات على استقرار البلاد.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أنّ الجماعة الإرهابية تعمل بشكل منهجي على زعزعة الاستقرار من خلال استغلال الدين لبث الفرقة والتشكيك في مؤسسات الدولة، محذرة من أنّ الجماعة ما تزال تمثل تهديداً أمنياً لمصر، وأكدت على ضرورة بقاء الشعب متحداً مع قيادته لمواصلة مسيرة البناء والتنمية، رغم محاولات الجماعة تقويض الإنجازات.