بـ مشرط جراح.. توقعات برد إيراني هادىء ومباشر على اغتيال إسماعيل هنية من قبل إسرائيل
بـ مشرط جراح.. توقعات برد إيراني هادىء ومباشر على اغتيال إسماعيل هنية من قبل إسرائيل
حالة من الترقب الشديد في المنطقة بشأن الرد الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث من المتوقع الذي أكد عليه عدد من الخبراء والمتخصصين أن الرد الإيراني سيكون موجه من خلال الأذرع التابعة له سواء الحوثيين أو حزب الله أو حركات الجهاد في العراق وسوريا والموالين لإيران في المقام الأول.
ترقب في المنطقة
وقال الدكتور محمد محسن أبوالنور، خبير السياسات الدولية والمتخصص في الشأن الإيراني، إن إيران ستتأثر تأثرًا كبيرًا بعملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لأنها هي المستهدفة أصلًا وليس حماس، فإيران هي المتضرر الأكبر من هذا الاغتيال وليس حماس.
وأضاف أبوالنور - في تصريح للعرب مباشر-، أن اغتيال هنية له علاقة بالزمان والمكان، فالزمان هو بعد ساعات من لقاء رأس الدولة في إيران وهو المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس السلطة التنفيذية ورئيس الحكومة في إيران، وهو الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان.
وكان هنية قد شارك في البرلمان الإيراني في حفل أداء اليمين الدستورية، ثم توجه وقابل بعض الأشخاص، ثم توجه إلى بيت آمن تابع للحرس الثوري في شمالي طهران، مؤكدًا أن هذا الحدث يجرح إيران جرحًا عميقًا جدًا فيما يتعلق بمنظومتها الأمنية، ويكسر هيبتها بشدة أمام الحلفاء الداخليين والإقليميين والدوليين.
وأوضح، أن هذا الحدث سوف يستتبع ردًا إيرانيًا جبريًا على هذه العملية على غرار ما تم في شهر أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن الشخصية الإيرانية شخصية هادئة جدًا يصعب استفزازها بحيث إنها تقوم بخطوات غير محسوبة.
وتابع: "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والذي يرأسه وفقًا لمادة 176 من الدستور هو الرئيس الإيراني المنتخب اجتمع فجرًا في بيت القيادة في منزل علي خامنئي، ما يعني أن هناك قرارًا على مستويات عليا سيتخذ أو اتخذ بالفعل لكن كيف سيتم هذا الرد، الرد سيكون دقيقًا وبمشرط جراح حتى لا يستتبعه توسيع نطاق الحرب إقليميًا أو انفجار الوضع في الإقليم، لأن إيران تعرف أن ذلك يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم أي طرف آخر، ويخدم نتنياهو الذي يريد توسيع الحرب حتى يستمر ويبقى على رأس السلطة في تل أبيب مهما كلفه ذلك من دمار في الإقليم".
وأشار إلى أن الرد الإيراني سيكون ردًا مباشرًا يستتبعه رد من كل الأطراف الوكلاء والشركاء لإيران في الإقليم.
لم يكن على قوائم الاغتيالات
وعلّق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على الأراضي الإيرانية.
وقال فهمي - في تصريح للعرب مباشر -، إن هذا الحدث غير مسبوق لكنه كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء المرسومة في إطار ما يجري سواء في غزة أو تجاه حزب الله.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت عددًا من القيادات الميدانية في الصف الثاني لحزب الله، وكان متوقعًا أن تغتال عددًا من العناصر الموجودة في إيران وتركيا ولبنان.
وتابع: "إسماعيل هنية لم يكن على قوائم الاغتيالات، والقيادات الميدانية هى التي كانت تستهدفها إسرائيل"، موضحًا أن من ضمن أسباب اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية هى فشلهم في الداخل وعدم الوصول للمحتجزين أو قيادات حماس الميدانية داخل قطاع غزة؛ لذلك اتجهوا لاغتيال إسماعيل هنية لتحسين صورة إسرائيل.