القمة العالمية للاستدامة في دبي: ماذا تقدم من حلول لأزمة المناخ؟

القمة العالمية للاستدامة في دبي تقدم حلول لأزمة المناخ

القمة العالمية للاستدامة في دبي: ماذا تقدم من حلول لأزمة المناخ؟
صورة أرشيفية

اختتمت بنجاح فعاليات القمة العالمية للاستدامة 2024، التي استضافتها المدينة المستدامة في دبي، والتي نظمها معهد سي انستيتوت، على مدى يومين متتاليين، وتحت شعار "الحياد المناخي والاقتصاد الدائري"، تجمع خبراء العالم وصناع القرار لمناقشة التحديات والحلول المتعلقة بأزمة المناخ.

*مشاركة 200 مؤسسة عالمية*

في اليوم الثاني من القمة، ألقى غاري كينغ، رئيس بورصة إنتركونتيننتال أبوظبي وممثل بورصة نيويورك، كلمة رئيسية تناول فيها أهمية التمويل العالمي والتحول الضروري في أنظمة الطاقة، وأكد على الخطوات الأساسية لمساعدة الشركات في تحقيق الحياد الكربوني، وهي: القياس، الاستهداف، الإدارة، والإبلاغ.

غانم الفلاسي، نائب الرئيس الأول لمنظومة التكنولوجيا والتطوير في واحة دبي للسيليكون، ألقى الضوء على الدور الحيوي للرقمنة وأهميتها في تطوير المدن الذكية المستقلة، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا هي العمود الفقري للمستقبل المستدام.

وشهد اليوم الختامي تكريم الأبحاث والشركات الناشئة الرائدة في مجال الاستدامة، بحضور المهندس فارس سعيد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد سي انستيتوت.

حيث حصل الدكتور محمد واجد سليم والدكتور حسن علي من جامعة دي مونتفورت على جائزة "أفضل ورقة بحثية أكاديمية" لابتكارهما نظامًا مبتكرًا لتوليد الطاقة من مخلفات المياه المالحة.

ماهر عزالدين، رئيس منظمة خريجي جامعة هارفارد للطيران والفضاء والدفاع، فاز بجائزة "أفضل ورقة بحثية صناعية" لتصوره المتميز لمكتب متنقل مستقل يدعم العمل عن بعد.

واختتمت القمة بالاحتفاء بأبرز الشركات الناشئة المشاركة في المعسكر التدريبي لحاضنة الأعمال "بدايات"، حيث تم تقديم أكثر من 20 فكرة تجارية أمام لجنة الاستدامة.

القمة، التي شهدت مشاركة أكثر من 200 مؤسسة عالمية، أكدت على الدور الحاسم للتعاون الدولي والابتكار في مواجهة تحديات المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

*مبادرات تعزيز الاقتصاد الدائري*

خلال القمة العالمية للاستدامة في دبي 2024، تم طرح مجموعة من الحلول المبتكرة لمواجهة أزمة المناخ، من بين هذه الحلول، كانت هناك مبادرات لتعزيز الاقتصاد الدائري، والتي تشمل إعادة استخدام الموارد وتقليل النفايات في الصناعات المختلفة.

وقد أكد المتحدثون على أهمية التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وتطوير تقنيات جديدة للحد من الانبعاثات الكربونية.

كما أبرزت القمة أيضًا الحاجة إلى تعاون دولي مكثف لتحقيق أهداف الحياد المناخي. تم التأكيد على دور الشراكات العالمية في تبادل المعرفة والخبرات، وتمويل المشاريع البيئية، وتطوير البنية التحتية المستدامة.

وقد شدد الخبراء على أن الابتكار والتكنولوجيا يمثلان ركيزتين أساسيتين للتصدي لتحديات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

*دورًا بارزًا*

من جانبه، يقول خبير المناخ الدكتور مجدي علام: إن الاستدامة ليست خيارًا بل ضرورة، يجب علينا تبني نماذج اقتصادية تعتمد على إعادة التدوير والاستخدام الأمثل للموارد لضمان مستقبل أخضر للأجيال القادمة.

وأضاف علام - في تصريحات لـ"العرب مباشر"-، أن الطاقة المتجددة هي السبيل لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. يجب أن نستثمر في البحث والتطوير لتحسين كفاءة هذه التقنيات وجعلها أكثر قابلية للتطبيق، مضيفًا أن دور الإمارات البارز في هذا الملف يعتبر مثلًا تحتذى به دول العالم، خاصة مع اهتمامها بالتعاون الدولي وتبادل الخبرات لتحقيق الحياد المناخي، مشددًا على أهمية تعاون دول العالم لإيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع الاحتياجات المحلية والعالمية."