أسرار زيارة "أردوغان" المفاجئة للدوحة
لم يمر سوى ثلاثة أشهر على الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة، ليفاجأ الجميع بإعلان دولة قطر عن وصول "أردوغان" غداً الأربعاء إلى البلاد، تحت عنوان زيارة بحث التعاون الإستراتيجي.
وعلى الرغم من أن الزيارة القريبة كانت حصيلتها ملايين الدولارات حصل عليها الرئيس التركي، للمساعدة في الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها اقتصاده نتيجة تفشي وباء كورونا، لكن تلك الأموال لم تكن كافية لأطماع أردوغان.
زيارة مفاجئة
أعلنت قطر، الثلاثاء، عن وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غداً إلى الدوحة في زيارة عمل، مؤكدة أن الزيارة سوف تتناول توطيد العلاقات بين البلدين، ومناقشة الموضوعات بين البلدين.
فيما اعتبر مراقبون، زيارة أردوغان الثانية للدوحة في أقل من ثلاثة شهور تأكيداً على قيامه باستنزاف المال القطري لإنفاقه على أطماعه وتطلعاته في المنطقة.
دخول سوريا وحرب أذربيجان
فيما أشارت مصادر مطلعة قريبة من الديوان الأميري، أن الزيارة التي تم تنسيقها مع تميم بن حمد منذ أيام، لمناقشة خطة التعاون القطري التركي لإرسال المسلحين والمرتزقة إلى أذربيجان لإشعال الأزمة "الأذرية-الأرمينية".
وأكدت المصادر لـ"العرب مباشر" أن الأولوية الثانية للزيارة تتلخص في بحث خطة أردوغان لشن عملية عسكرية من جديد على الشمال السوري، توافقاً مع التصريحات والتهديدات التي أطلقها الرئيس التركي منذ أيام للأكراد.
الاقتصاد التركي يتآكل والحكومة تخفي الأرقام
من ناحية أخرى، فإن الاقتصاد التركي يحترق ويتآكل. فعلى الرغم من أن الحكومة تحاول إخفاء الأرقام الحقيقية لمعدلات الغلاء والتضخم والبطالة، إلا أن الواقع مختلف تماماً. لا يشكو الناس من أن رواتبهم لا تكفي حتى نهاية الشهر فحسب، بل أصبحت حتى لا تكفي قوت يومهم. فلقد اجتاح الجوع والبؤس جميع شرائح المجتمع.
تضررت الصادرات والسياحة التركية بصورة كبيرة، حتى أن الوزراء الأتراك صاروا يطرقون الباب تلو الآخر، ويهرولون بشدة ناحية كل دول الاتحاد الأوروبي يتوسلون رفع القيود المفروضة على السفر إلى تركيا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في أراضي تركيا.
ومؤخراً خرجت حكومة العدالة والتنمية خالية الوفاض محرجة أمام الرأي العام التركي بعد دعاية أبواقها الإعلامية بشأن مجيء الاستثمارات إلى تركيا من خلال الترويج لإنشاء شركة «فولكس فاجن» الألمانية مصنعاً لها في تركيا. فقد ألغت الشركة مشروعها في تركيا الذي تبلغ قيمته مليار دولار تقريباً. وكان رد حكومة أردوغان على القرار هو فتح تحقيق ضد الشركة.