فَشَل مُخطَّطاتِ "الإخوان" ومُنظَّماتها في استغلال "كورونا" لعودة نفوذها حول العالم

فَشَل مُخطَّطاتِ
صورة أرشيفية

 محاولات جديدة تقوم بها جماعة "الإخوان المسلمين" والمنظمات والحركات التابعة لها حول العالم لاستغلال تفشي وباء كورونا لاستعادة أي نفوذ لهم بعد تراجُع شعبيتهم خصوصاً في الشرق الأوسط.

فشل مخططات الإخوان في فرنسا


وأكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن فرنسا شهدت فشل مخططات الإخوان والمتطرفين، والخاصة بتحريض الشعب على الحكومة وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس "كورونا" التاجي.


وتابعت أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" فرض تدابير صارمة لحظر حركة المواطنين في جميع أنحاء فرنسا وخصوصا ضواحي العاصمة باريس والتي بها العديد من العرب والأفارقة.


وأضافت أنه من الناحية النظرية، تؤثر التدابير على جميع المجتمعات دون تمييز. في حين أن المهاجرين في فرنسا وكذلك المواطنون الفرنسيون من أصول أجنبية قد امتثلوا للإجراءات الحكومية، تبقى الحقيقة أنها تعطل الممارسات الثقافية والدينية الراسخة، وخاصة في المجتمع المسلم.


وأشارت إلى أنه من خلال التقيد الصارم بالإجراءات، أظهر المسلمون تمسكهم بالقوانين الجمهورية، على الرغم من بعض أصوات الأقلية المتطرفة المعارضة التي تطالب بعدم المساس بالممارسات الدينية.

المسلمون شعروا بانتمائهم لبلدانهم وليس للإخوان
وأكدت الصحيفة أن هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية، بما في ذلك إغلاق المساجد، اتخذت أيضا من قبل حكومات البلدان الإسلامية، ولا سيما البلدان المغاربية والخليج ومصر وتركيا وأماكن أخرى، ولأنها صدق عليها من قبل السلطات الدينية العليا في تلك الدول تسحب البساط من تحت أقدام الأئمة الأصوليين وأولئك التابعين لجماعة الإخوان المسلمين.


وكان الإجراء الأكثر لفتا للنظر من قبل الحكومات هو إغلاق المساجد وأماكن العبادة للصلاة الجماعية، وخاصة صلاة الجمعة. 


في فرنسا، تم اتخاذ هذا الإجراء من قبل المجلس الفرنسي للعقيدة الإسلامية والمعهد الإسلامي للمسجد الكبير في باريس ورئيس جامعة شمس الدين حافظ، من خلال بيانه الذي صدر يوم ١٣ مارس.


وفي نفس البيان، دعا حافظ جميع "مديري أماكن العبادة إلى الامتثال للحظر المفروض على جميع التجمعات لأكثر من 100 شخص"، وطالب جميع المسلمين بتوحيد أفكارهم وصلواتهم من أجل الحفاظ على الوطن وحمايتهم.


وأكدت الصحيفة أنه نادرًا ما يتم استخدام مصطلح "بلادنا" في تصريحات من المسجد الكبير وهو ما يعكس مدى ما يشعر به مسلمو فرنسا تجاه الجمهورية بالكامل في حد ذاتها.


وتابعت أن الذعر من الوباء نجح في إفشال مخططات الإخوان والأقليات المتطرفة لبسط نفوذها في فرنسا وعدد من الدول.

السلفيون فشلوا في مصر أيضا 


وأكدت الصحيفة أن الدعوة السلفية في مصر حاولت إغراء المواطنين لعصيان الحكومة وانتهاك إجراءات مكافحة الفيروس وغلق المساجد.


وتابعت أن السلفيين كانوا يحثون المواطنين على الصلاة جماعة وفتح المساجد والدعوة لرفع البلاء ولكن الشعب لم يستجب لهم.