حصريّ.. زيارة سرية لـ 3 دبلوماسيين قطريين إلى أنقرة ينقلون أموالاً لـ"أردوغان" لمُواجَهة "كورونا"
حالة من اليأس والإحباط تسيطر على الشعب القطري بسبب اتجاه حكومته دوماً إلى تجاهل احتياجاته ومطالبه، والتكفل فقط بسداد نقص حلفائها، حيث إن قطر التي يعاني بها العمال المصابون بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، الشوارع بحثا عن مكان للعلاج، اتجهت لمساعدة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في سداد عجزه أمام أزمة الوباء، في ظل انهيار اقتصاده وضعف منظومته الصحية جراء طموحه الاستعماري.
المساعدة والتعاون للوقوف أمام انتشار وباء كورونا، ليس هو الأزمة، إنما الأزمة تكمن في التمييز بين ما يعانيه القطريون من أزمات الداخلية، وبين الحرص على مساعدة دولة أخرى لأسباب سياسية في المقام الأول.
حقائب دبلوماسية
في إطار العلاقات السرية بين قطر وتركيا، كشف مصدر دبلوماسي قطري لـ"العرب مباشر"، عن وصول طائرة قطرية إلى "أنقرة" في وقت متأخر من يوم السبت الماضي، تحمل ثلاثة دبلوماسيين قطريين.
وقالت المصادر إن الدبلوماسيين القطريين، جاؤوا لنقل مبالغ مالية ضخمة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، إلى الحكومة التركية، عبر حقائبهم الدبلوماسية.
وأضافت المصادر، أن الطائرات تم تجهيزها عقب مكالمة هاتفية ثنائية بين "تميم" و"أردوغان"، كشف الأخير خلالها عن حاجته للمساعدة في أزمة "كورونا"، ولا سيما أن بلاده تمر بظروف اقتصادية صعبة، واستنزاف خزائنها بسبب تواجُد جنوده في ليبيا وسوريا.
مكالمة "أردوغان" و"تميم" جاءت عقب رفض أوروبي ودولي للمساعدة في الأزمة التركية، نتيجة سمعة الرئيس التركي السيئة، ووجود خلافات بينه وبين المجتمع الدولي، وخاصة الأوروبي، ولا سيما بعد أزمة نقل اللاجئين السوريين على الحدود اليونانية.
المصدر أوضح، تعهُّد الحكومة القطرية بالتكفل بتجهيز ثلاثة مستشفيات تركية للعزل الطبي، وتخصيصها لكبار المسؤولين الأتراك.
المساعدة للحلفاء
ويبدو أن النظام القطري لا يقدم مساعداته سوى للحلفاء السياسيين، دون وضع في الاعتبار الأكثر إلحاحا للمساعدة، إذ إنه في الوقت الذي تتاجر فيه "الدوحة" بالمساعدات إلى اليمن لإيصالها إلى الإخوان وميليشيا الحوثي، تجاهلت تقديم أي مساعدة لليمن للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
وكانت قدمت قطر ثلاث شحنات مساعدة إلى إيران، وشحنتين لمساعدة تركيا، بينما لم تلقِ بالاً لأزمات الدول الفقيرة، التي تستغل وجودها بها لنشر الإرهاب.
"كورونا" يحول مخيمات العمال في قطر إلى سجون فعلية
وعلى الرغم مما تقدمه قطر إلى "تركيا" و"إيران"، كانت أزاحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الستار عن إصابات "كورونا" في صفوف العمال، مؤكدة أن أكبر معسكر للمهاجرين في قطر تحوَّل إلى سجن فعلي ويخضع لإغلاق تامّ بعدما أصيب المئات من عمال البناء بفيروس "كورونا".
وقالت الصحيفة إن الشرطة تحرس المحيط الشاسع لـ"المنطقة الصناعية"، مما يترك آلاف العمال عالقين في مخيمات قذرة ومكتظة، حيث يمكن الفيروس أن ينتشر بسرعة.
ويقول العمال الذين يقطنون المنطقة إنه ليس مسموحاً لأحد بالدخول ولا المغادرة. ويعمل الكثير من هؤلاء في مشاريع البنى التحتية استعداداً لاستضافة مباريات "كأس العالم 2022" لكرة القدم.
وداخل المخيمات المحجور عليها، يصف العمال أجواء الخوف والشكوك. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر داخل المعسكر أن بعض العمال فُرضت عليهم إجازات غير مدفوعة إلى أجل غير مسمى، مع تأمين الطعام والمنامة فقط.