كامالا هاريس.. مٓن هي نائبة جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية
مع اشتعال الأوضاع الداخلية بالولايات المتحدة، لقرب انطلاق الماراثون الرئاسي الأميركي بها، واحتدام المنافسة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجو بايدن، ظهر وجه جديد خطف الأنظار بين الطرفين.
كامالا هاريس.. المساعدة الحسناء المثيرة للجدل، أعلنت السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا قبل ساعات أنها تشرفت باختيار بايدن لها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس وأنها ستفعل ما يلزم ليصبح القائد الأعلى، في انتخابات الثالث من نوفمبر المقبل.
مٓن هي كامالا؟
ولدت كامالا هاريس في 20 أكتوبر 1964 بأوكلاند بولاية كاليفورنيا، وكان والدها دونالد هاريس أستاذا في الاقتصاد ووالدتها شيامالا غوبالان باحثة في سرطان الثدي، والتي توفيت في 2009، مع شقيقتها مايا.
حصلت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد إحدى جامعات السود التاريخية في واشنطن، وهي عضو في نادي "ألفا كابا ألفا" للخريجات، الذي يعتبر من أقدم نوادي الخريجات الأميركيات من أصل إفريقي، كما درست القانون في كلية هايستينغز بجامعة كاليفورنيا.
عقب ذلك، عُينت كنائب للمحامي العام في مقاطعة ألاميدا، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث لوحظ قوتها وتميزها، وتخصصت في محاكمات الاعتداء الجنسي على الأطفال، ثم أصبحت مدعية وشغلت منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو لولايتين.
انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا في 2010، وأعيد انتخابها بعد 4 أعوام، وفي أثناء ذلك، ارتبطت بعلاقة عاطفية مع نجل بايدن الراحل بو، الذي كان يتولى المنصب نفسه في ولاية ديلاوير، ولكنه توفى بعد عام بالسرطان.
فازت هاريس بمقعد في مجلس الشيوخ في نوفمبر الماضي، لتصبح ثاني سيناتورة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة، وخلاله اعتمدت على مهارتها وأسلوبها الصارم في الاستجواب الذي اكتسبته من عملها كمدعية عامة، وخصوصا خلال جلسة تثبيت تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا.
أول مدعية أميركية سوداء
تعتبر هاريس أول مدعية عامة سوداء لولاية كاليفورنيا، وأول امرأة في هذا المنصب وأول امرأة من أصول جنوب آسيوية تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي، وتهدف الآن لتكون أول امرأة نائبة للرئيس الأميركي.
أطلقت حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، في يوم عيد ميلاد مارتن لوثر كينغ جونيور في يناير 2019، خلال تجمع حضره 20 ألف شخص في أوكلاند.
ومن المفارقات أنها اشتبكت مع بايدن في مناظرة الديمقراطيين الأولى، منددة بمعارضة السيناتور السابق في السبعينيات لبرامج نقل التلاميذ والاختلاط في الحافلات للحد من الفصل العنصري في المدارس، قائلة: "كان هناك فتاة صغيرة في كاليفورنيا كانت من ضمن الصف الثاني الذي شمله الاختلاط في مدرستها، وكانت تنقل بالحافلة إلى المدرسة كل يوم، تلك الفتاة الصغيرة هي أنا".
ورغم تقدمها في استطلاعات الرأي، إلا أنها انسحبت من السباق في ديسمبر 2019 وأعلنت تأييد بايدن، بينما وصفها المرشح الرئاسي أنها "لديها ذكاء من الصف الأول، ومرشحة من الصف الأول ومنافسة حقيقية".
رافضة لترامب
تعتبر كامالا هاريس من أشد منتقدي الرئيس دونالد ترامب في العديد من القضايا، على رأسها تعامله مع أزمة جائحة فيروس كورونا، وقبلها أزمة العنصرية والهجرة.
وتصدرت السيناتورة الأمريكية قائمة مطالبي مجلس الشيوخ بعزل ترامب في محاكمته في مجلس الشيوخ، وأكدت الحاجة لإعادة تشكيل "تحالف أوباما" الذي يضم أميركيين من أصول إفريقية وإسبانية ونساء ومستقلين وجيل الألفية.
قالت في تغريدة مؤخراً لها "إن خطاب ترامب العنصري المتكرر يحاول توجيه اللوم في إخفاقاته المتعلقة بفيروس كورونا المستجد لأي شخص ما عداه، وهذه مسألة خطيرة وخاطئة ولها تداعيات في الحياة الفعلية على الأميركيين الآسيويين والمهاجرين الآسيويين".
وفي أول فاعلية لها مع بايدن، قالت إن: "أميركا تصرخ من أجل القيادة، ورغم ذلك لدينا رئيس يهتم بنفسه أكثر من الشعب الذي انتخبه"، مضيفة: "لسنا مضطرين لقبول حكومة دونالد ترامب ومايك بنس الفاشلة .. في 83 يوما فقط لدينا فرصة لاختيار مستقبل أفضل لبلدنا"، في إشارة للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.