مواطنون قطريون: الدولة تتراخى في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»

مواطنون قطريون: الدولة تتراخى في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»
صورة أرشيفية

منذ الأسابيع الأولى لتفشي وباء كورونا في بداية 2020، وظهر النظام القطري ضعيفا متراخيا غير قادر على مواجهة الأزمة العالمية، وبخطوات ثابتة وسريعة سارت قطر لتتربع على رأس قائمة أكثر الدول تضررًا من كورونا في العالم – بعد مقارنة عدد الإصابات بعدد السكان – في ظل ضعف واضح لجاهزية القطاع الطبي بالكامل، التحرك السريع غير المدروس ضاعف الأزمات وظهر ذلك بعد انهيار مستشفى الدوحة الميداني لتصبح الواقعة الأولى من نوعها في العالم بسبب عدم تجهيزه لمقاومة الرياح أو بنائه على أسس علمية سليمة فكان غرض الحكومة القطرية أن تعلن عن بناء مستشفيات ميدانية مثل الدول الكبرى دون أن تقدم خدمة حقيقية للشعب القطري ومنذ بداية التفشي وحتى الآن تستمر السقطات والإخفاقات وآخرها هو معرض البخور في قطر الذي أثار غضب المواطنين بسبب غياب الإجراءات الاحترازية عن المعرض وسط كثافة وحضور عالٍ رغم استمرار أرقام المصابين بفيروس كورونا في الارتفاع يوميًا.
 
الفعاليات القطرية لا تتوقف.. ومعرض البخور يهدد ببؤرة جديدة لانتشار «كورونا»


عادت الفعاليات القطرية بقوة خلال الفترة الماضية، دون الوضع في الاعتبار تفاقم أعداد المصابين بفيروس كورونا خاصة مع ازدياد شراسة الموجة الثانية من تفشي وباء كورونا في قطر.


وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في قطر حملات غاضبة ضد تراخي الحكومة والإهمال الواضح في تطبيق الإجراءات الاحترازية وكثرة الفعاليات وعدم إجبار القائمين عليها بالالتزام بالإجراءات المتبعة لمحاصرة انتشار فيروس كورونا.


وقال مواطنون، حول فاعلية خاصة بالعطور والبخور في قطر إن البخور أهم من الإجراءات، مؤكدين أن الحكومة التي تصدر بين فترة والأخرى أسماء المخالفين للحجر الصحي لا تطبق القوانين إلا على عامة الشعب والقطريين عمومًا، في حين يعيش المشاهير والمستثمرون الأجانب بشكل طبيعي دون التزام أي منهم بأي نوع من أنواع الإجراءات الاحترازية.


وسخروا من إصرار الحكومة القطرية على منح التصريحات لإقامة معارض للبخور والعطور رغم ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي وعدم استنشاق أي مستحضرات لحماية الرئة من مخاطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تأثير البخور على عملية التنفس في ظل انتشار عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا لا يدركون فداحة إصابتهم حتى الآن. 
 
الحكومة القطرية خففت الإجراءات خوفًا من غضب المستثمرين


وزارة الصحة العامة في قطر أعلنت في بداية نوفمبر الجاري أنها أجرت ما يفوق المليون فحص منذ ظهور الجائحة، مؤكدين أن ذلك ساهم في القضاء على فيروس كورونا في قطر ومحاصرته وتسطيح منحنى الإصابات بالدولة القطرية، إلا أن الأرقام والواقع يؤكد أن الأزمة تتفاقم وأعداد المصابين في زيادة يومية.


ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي في صعوبة السيطرة على تفشي الوباء في قطر هو تراخي الحكومة في تطبيق الإجراءات الاحترازية خوفًا من هرب المستثمرين، فيفضل المسؤولون في قطر بقاء المستثمرين وأعمالهم على صحة المواطنين وحياة الشعب القطري.


وأضاف مراقبون، قطر من أولى البلاد التي بدأت رفع وتخفيف الإجراءات الاحترازية لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط على المستثمرين ورجال الأعمال، وهو ما تسبب في تسجيلها لأرقام قياسية غير مسبوقة.
 
قطريون: تعبنا من الاعتراض والكلام.. بعضنا يلتزم بالإجراءات ومسؤولون يهدرون جهودنا


تقول فاطمة علي عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منتقدة أداء الحكومة القطرية، «كل يومين كاتبين أسماء من خالفوا الحجر ويوم أوصلوا المشاهير ما أشوفهم طبقوا هالإجراء عليهم لو هالمعرض بالكويت هل كانوا بيتعاملون معانا بالنفس الطريقة ولا لا».


وأضافت فاطمة مناشدة وزارة الداخلية القطرية: «وزارة الداخلية ياليت يتم تطبيق القانون على غير القطري، أرجوكم ولو لمرة واحدة فقط». 


وفي السياق ذاته، قال حساب باسم «أم يوسف العمادي»: إن تلك الأفعال  ضياع لكل الجهود التي بذلتها الدولة لمكافحة هذا الوباء، نقطة على السطر، لترد مواطنة قطرية عبر حساب باسم د.حصة الكواري: «نَبي نشوف موقف قوي ولو لمرة واحدة، تعبنا من الاعتراض والكلام، عدد يعترض وعدد يضرب اعتراضاتهم بالحائط".


وأضافت، مقترحة فكرة لمقاطعة الفعاليات القطرية، قائلة «مقاطعة المكان ستكون درسا ممتازا لكن مَن الذي سيقوم بتطبيقه؟ ٥٪ فقط من الشعب بسبب ضعف الوعي!».


وقالت سارة الكواري، لست مع إقامة أي معرض وقت الوباء، وإذا كانت المعارض ضرورية لا بد أن يقيموا حجرًا على الأقل 10 أيام لكل مَن شارك بالحضور مع إجراء فحص في اليوم العاشر للتأكد من سلامتهم، حتى نرتاح قليلًا من الوباء المتفشي.