أسوشيتد برس.. إحصاءات قطر بشأن مصابي كورنا كاذبة
تعد قطر واحدة من أسوأ معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العالم، رغم الإمكانات المادية الهائلة لم تنجح الإمارة الخليجية الصغيرة في السيطرة على معدلات العدوى بسبب العنصرية واستبداد الحكومة وعدم الاهتمام بالرعاية الصحية للعمال الأجانب الوافدين من الدول الفقيرة.
المصابون في قطر أعلى من المعدلات الحكومية
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن قطر لديها واحدة من أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العالم.
وتابعت أن المخيمات التي يحتجز فيها عشرات الآلاف من العمال الأجانب ينتشر بها الفيروس بصورة كبيرة.
وأضافت أنه في قطر وجدت دراسة جديدة أن ما يقرب من 60% من هؤلاء الذين أظهروا نتائج إيجابية لم تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق.
وأشارت إلى أن هناك الآلاف من الحالات المصابة بين العمال غير مكاشفة ولم تُجرِ الحكومة الاختبارات اللازمة لها.
وأوضحت أن هذه الدراسات تشكك في فائدة فحوصات درجة الحرارة الجماعية التي تهدف إلى منع المصابين من الاختلاط بالآخرين.
وأشارت إلى أن قطر اكتشفت 37.4 حالة إصابة بالفيروس التاجي لكل 100 ألف شخص، وهو أعلى معدل للحالات المؤكدة في العالم، وفقًا لأرقام من جامعة أكسفورد.
وتعكس هذه النتائج المشاكل الأوسع نطاقًا التي تواجهها قطر والتي تعتمد على العمالة الأجنبية الرخيصة وعدم تتبع المصابين بالفيروس بالنظر إلى ثروتها النفطية والحكومة الاستبدادية.
إهمال العمال وراء انتشار الفيروس في قطر
وأكدت الوكالة أن قطر أهملت في التعامل مع العمال الأجانب وسكان الأحياء الفقيرة حيث ينام ما يصل إلى ١٠ من العمال المهاجرين من آسيا ويأكلون ويعيشون سويًّا في غرفة واحدة.
وقال ليث أبو رداد، باحث الأمراض في قسم طب وايل كورنيل: "لهذا السبب فشلنا على الصعيد العالمي في السيطرة على العدوى لأن الاستجابة تتركز ببساطة على محاولة العثور على الحالات التي تظهر عليها الأعراض وعزلها وهو ما حدث في قطر مع تجاهل العمال الفقراء".
وأوضحت الوكالة أن الفيروس وجد وطنًا له في الأحياء الضيقة التي يعيش فيها العمال الأجانب أثناء محاولتهم توفير المال لإرساله إلى الوطن.
ووفقاً لدراسة أجراها أبو رداد وآخرون، فإن 30% من المصابين في قطر هم من الهند، و18% من النيباليين و14% من بنجلاديش.