الإخوان تحاول تدشين دولة عميقة في برلين.. والبرلمان الألماني يكشف المؤامرة
في الوقت الذي تتجه به ألمانيا لإحكام قبضتها على التطرف والإرهاب، ومواجهة التنظيمات والجماعات التابعة للإخوان وتركيا وقطر، يحاول التنظيم الدولي التمدد داخل الدولة بطرق ملتوية منتهكا سيادتها.
الإخوان يحاولون تقويض ألمانيا
وهو ما كشفته وثيقة أعلن عنها البرلمان الألماني بأن تنظيم الإخوان الإرهابي، وبعض التنظيمات التركية تحاول تقويض النظام الديمقراطي وتأسيس دولة دينية ببرلين.
ويتبع حركة "ميللي جورش" التركية والجمعيات التابعة لها حاليا، أكثر من 10000 عضو في ألمانيا، ويتبع جماعة الإخوان ما يقرب من 1000 من العناصر الأساسية في البلاد.
ويمتلك تنظيم الإخوان الدولي نفوذا كبيرا على المجلس المركزي للمسلمين، حيث إنها تعد المنظمة المظلية الأساسية للمسلمين في ألمانيا، وفقا للوثيقة المعلنة.
ويظهر بالغ الأثر للإخوان في ألمانيا في عدة أوجه، أبرزها المدارس ومراكز الثقافة، والمساجد، حيث تتجه برلين لتقنين تلك الأماكن، فضلا عن حل الجماعات التابعة لهم، من بينها الذئاب الرمادية.
تفاصيل الوثيقة
وتظهر الوثيقة التي تعود إلى ٣ نوفمبر الماضي، أن الجماعات المتطرفة مثل الإخوان و"ميللي جورش"، يحاولون تأسيس دولة دينية، بهدف تقويض النظام الديمقراطي الألماني ونشر الإرهاب والتطرف وهدم الدولة.
وتضمنت أن السلطات الأمنية في ألمانيا تنظر إلى الحركات الإخوانية باعتبار أنها تعتبر تهديدا كبيرا على المدى المتوسط من تنظيمات داعش والقاعدة الإرهابيين، ومن ثَم يحاولون مواجهتها بأسرع وقت.
وظهرت تلك الوثيقة في توقيت بالغ الأهمية، حيث إن عددا من دول أوروبية تشن حملات قوية لمكافحة الإخوان الإرهابية.
ومنذ أيام، أعلنت فرنسا حل جماعة الذئاب الرمادية التابعة لتركيا، بينما اتجهت جمعية "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" الإخوانية، لإعلان خروجها من البلاد، كمحاولة من التنظيم الإرهابي لتجنب موجة عاصفة من الإجراءات الحكومية بدول أوروبية.
وخلال نوفمبر الماضي، شنت النمسا مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، للقبض على أشخاص وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية، حيث تم تفتيش أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، بينما يخضع حوالي 30 شخصا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري".
وتجرى تلك التحقيقات مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال، وفقا لبيان الشرطة النمساوية.