السودان تحذر إثيوبيا من الإقدام على أي عدوان على أراضيها
أكدت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، أن اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودان السودان واستنكر ما وصفه بـ"العدوان" الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراضٍ تتبع له قانونا، في انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه، محملاً إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه "عدوانها" من تبعات.
تعنت إثيوبي
وطلبت الخرطوم، من أديس أبابا الكف فورا عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها.
وشهدت الحدود بين الجارتين اشتباكات دامية الشهر الماضي؛ ما دفع السلطات السودانية إلى تكثيف تعزيزاتها. في حين أعلنت إثيوبيا أنها لن تجري محادثات حدودية مع السودان، حتى انسحاب قوات الخرطوم من الأراضي المتنازع عليها، ما قد يعقد جهود نزع فتيل النزاع الذي أدى إلى الاشتباكات.
وزاد التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الإفريقي حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كم2، والتي يطالب السودان بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.
عدوان ضد المدنيين السودانيين
ومنذ مطلع ديسمبر من العام 2020 اتهمت السلطات السودانية القوات المسلحة والميليشيات الإثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين اتهمت إثيوبيا السودان بقتل العديد من المدنيين في هجمات باستخدام الرشاشات الثقيلة.
يذكر أنه تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين الدولتين عام 1902 تحت رعاية بريطانيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة؛ ما جعل الخلافات تتجدد بين الحين والآخر.