خبراء ليبيون: تركيا تراهن على "الإخوان" لاحتلال البلاد
اصطدام جديد بين النظام التركي وليبيا جاء هذه المرة من وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، الذي زار ليبيا بشكل غير معلن مسبقا، حيث توجه وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى ليبيا بصحبة ضباط عسكريين كبار لتفقد وحدات تركية منتشرة في البلاد لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأتت هذه الزيارة التي لم تكن معلنة مسبقا بعدما دعا المشير خليفة حفتر الجيش الوطني الليبي إلى طرد القوات التركية، في وقت تتواصل فيه المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة في البلد الغني بالنفط.
رد على رسالة حفتر
يقول عادل الخطاب، المحلل السياسي الليبي، إن زيارة آكار أتت بعدما دعا المشير خليفة حفتر الجيش الوطني الليبي إلى طرد القوات التركية من ليبيا بالإضافة إلى الميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة من أنقرة، مشيراً إلى أن آكار وما يسمى برئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على تواصل للتنسيق المشترك لصد أي محاولة لتحرك من قبل قوات الجيش الوطني الليبي، وهذا يعني مساعي تركيا للاستمرار بالعبث بمقدرات ليبيا.
وأضاف: "تركيا مستمرة في إرسال المرتزقة إلى ليبيا فأصبح تهريب الأسلحة بديلاً للجرائم الأكثر دموية، حيث أصبحت الأسلحة والذخائر ترسل إلى ليبيا بكميات كبيرة، ما أسهم في أعمال السرقة والتجارة غير المشروعة".
من جانبه قال سيد مجاهد، الباحث في الشؤون العربية، إن هذه الزيارة استكمال لمخططات تركيا التي تتم من خلال إرسال المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا، وبحسب أرقام رسمية، نقلت حكومة السراج وبمساعدة تركية، أكثر من 15 ألف مرتزق إلى ليبيا، وذلك بإغرائهم بأموال طائلة مقابل المشاركة في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.
وأضاف مجاهد: "تركيا لا تريد الخير إلى ليبيا وتستخدم جماعة الإخوان الإرهابية وعملاءها داخل ليبيا بعد فشل الإسلام السياسي في الدول العربية وعلى رأسها مصر التي أطاحت بهم منذ عام 2013، حيث أصبحت ليبيا بالنسبة إلى أردوغان طوق نجاة من وجهة نظره الضيقة لكنه يراهن على الحصان الخاسر، لاسيَّما وأن الشعب الليبي يرفض دائما الإخوان لما تسببوا فيه من دمار الدولة، ويرى المواطنون في ليبيا أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هو الذي سينقذهم من براثن العدوان التركي وميليشياته الإرهابية وجماعة الإخوان".
وجاء التحذير على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار خلال زيارته قوات تركية متمركزة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث مقر الحكومة المعترف بها دولياً التي تدعمها تركيا.
وقال آكار في كلمته: "يجب أن يعرف حفتر القاتل ومجرم الحرب وداعموه أنه سينظر إليهم باعتبارهم هدفاً مشروعاً في حالة شن أي هجوم على القوات التركية".